الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير يوصي الجيش الأمريكي بالاستفادة من "درس الرقة"

  • يشير التقرير إلى الانتقادات لضربات جوية عسكرية ربما تسببت في وفاة أكثر من 1600 مدني في الرقة السورية
تقرير يوصي الجيش الأمريكي بالاستفادة من
الرقة

قامت مؤسسة راند البحثية عبر تقرير، بتوصية الجيش الأمريكي بضرورة تعديل خططه وتدريباته واستخدامه للأسلحة من أجل تجنب الوفيات والأضرار التي يمكن أن تلحق بالمدنيين، مثلما حصل في معركة تحرير مدينة الرقة من أيدي داعش في 2017، حسب للتقرير.

وأردفت أن على الجيش الأميركي تقديم إرشاداً أكثر شمولاً لتجنب الإضرار بالمدنيين، وإجراء تقييمات أفضل للأضرار الجانبية المحتملة، وتحسين جمع المعلومات الاستخبارية، واستعمال أكثر انتقائية للضربة الجوية والذخائر التي لا تتجزأ لقطع كثيرة.

اقرأ أيضاً: تجدد القصف التركي على ريف عين عيسى شمال الرقة

ويشير التقرير الذي كانت قد طلبت إعداده وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إلى الانتقادات لضربات جوية عسكرية ربما تسببت في وفاة أكثر من 1600 مدني في الرقة، حيث ساهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتدمير تنظيم داعش، الذي كان يحتل مساحات شاسعة في العراق وسوريا.

وذكر الناطق باسم البنتاغون، جون كيربي إن التقرير "يضع سلسلة من التوصيات لتحسين الإجراءات والاستراتيجيات العسكرية"، وسيُستعمل في الوقت الذي تضع فيه الوزارة خطتها الأوسع لتقليل الأضرار بين المدنيين.

وأكمل: "لا يوجد جيش آخر يعمل بجد كما نفعل للتخفيف من الأضرار المدنية، ومع ذلك ما زال ممكنا أن نتسبب في ذلك"، مشدداً: "سنواصل محاولة التعلم مما سبق"، بينما أكد تقرير مؤسسة راند أن معركة الرقة قدمت "دروسا هامة".

وذكر مايكل ماكنيرني، من مؤسسة راند، إن معركة الرقة تعتبر "أشبه بتحذير حول الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمدنيين.. وهي أشبه بحافز إضافي لوزارة الدفاع لتعزيز سياساتها وإجراءاتها للتخفيف من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمدنيين، والاستجابة لمثل هذا الأمر".

وتابع بأن التقرير يسلط اهتمامه على الإجراءات الأميركية في الرقة، بيد أن تصرفات الحكومة الروسية وشركائها الروس والإيرانيين ساهمت بلا شك في إلحاق الضرر بالمدنيين والمعاناة في سوريا بشكل عام.

ونوه التقرير إلى وجود مجموعة كبيرة من الخسائر المدنية خلال الحصار الذي تعرضت له المدينة، كما أنه بحلول الوقت الذي جرى فيه تحرير المدينة في أكتوبر 2017، كان نحو 60 – 80 في المئة من الرقة غير صالحة للسكن.

وخمّن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حصول 38 حادثة أدت إلى وفاة 240 ضحية مدنية، فيما قدرت منظمة العفو الدولية ومنظمة محلية عدد الضحايا المدنيين بقرابة 1600 ضحية، حيث جرى التحقق من وفاة 774 شخص مدني على الأقل.

ويسرد التقرير أن عدة آلاف من المدنيين لقوا حتفهم على الأرجح استناداً على الجثث التي اكتشفتها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، ومن الأرجح أن العديد منهم قتلوا على أيدي تنظيم داعش أو مقاتلين آخرين على الأرض.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!