-
تمكين المرأة السعودية من خلال فلمين سينمائيين في مهرجان البندقية
منذ أن بدأت المملكة العربية السعودية العمل عى الاصطلاحات المجتمعية التي تعمل ضمن رؤية 2030 للمملكة، حصلت المرأة السعودية على امتيازات عديدة ربما ليس آخرها اقتحام الفن السينمائي الذي انتقلن به إلى العالمية، عبر مهرجان البندقية السينمائي العالمي.
حيث حملت المخرجتان السعوديتان هيفاء المنصور وشهد أمين رسالة إلى مهرجان البندقية السينمائي إلى جانب فيلميهما.. لا بد من رؤية النساء وسماعهن.
وفيلم “المرشحة المثالية” لهيفاء المنصور هو واحد من بين 21 فيلماً تتنافس على جائزة الأسد الذهبي في المسابقة الرسمية للمهرجان، ويحكي قصة طبيبة تواجه تحديات بسبب جنسها عندما تقرر الترشح لرئاسة البلدية. وهو أحد فيلمين قدمتهما مخرجات للتنافس على مسابقة هذا العام.
أما فيلم “حراشف” لشهد أمين، والذي عُرض خارج المسابقة الرسمية، فيدور حول فتاة تنجو من براثن سكان قريتها المؤمنين بالخرافات والذين يعتقدون أن لعنة حلّت عليها.
وتأمل المخرجتان أن توصل أفلامهما رسالة عن تمكين المرأة في الوقت الذي تشهد فيه السعودية تخفيف قواعد ولاية الرجل التي لطالما قوبلت بانتقادات في الخارج.
وقالت المنصور “تقديم بطلة (للفيلم) هو تمكين غير مباشر للنساء”. وأضافت “أكثر شخصية ستحقق مكسباً في هذا الفيلم هي الفتاة. إنها ليست شخصية فرعية إنها الشخصية الرئيسية. وتجد نفسك تستثمر (الوقت والجهد) في متابعة رحلتها وتقع في حبها وتشجعها، وهذا أمر من المهم للغاية أن يراه جمهور محافظ”.
وتعكس بداية فيلم منصور التغيرات التي تشهدها المملكة، حيث تظهر البطلة مريم وهي تقود سيارتها إلى عملها. وفي الشهر الماضي أمرت المملكة أيضا برفع قيود السفر عن النساء البالغات، الأمر الذي يتيح لهن السفر دون إذن. كما منحت النساء مزيدا من السيطرة على الشؤون العائلية.
وعندما سُئلت المخرجة عن الرسالة التي تريد إيصالها إلى السعوديات من الفيلم، قالت “الوقت حان لكي يخاطرن وألاّ يخشين من الفشل أو من إطلاق الأحكام عليهن”.
وفي فيلم “حراشف”، ينقذ والد الفتاة حياة ابنته من تقليد قروي يقضي بأن تقدّم الأسر بناتها قربانا لمخلوقات البحر، الأمر الذي يجعلها منبوذة.
وقالت المخرجة شهد أمين “كانت هذه قصتي وتجربتي… عن معاملة الناس لي في البلد الذي كنتُ أعيش فيه… في مجتمع منفصل للغاية، في مجتمع يفضّل الرجال على النساء بوضوح”.
وأضافت “هل نتقبّل في نهاية الأمر أجسادنا التي شوّهوها لسنوات بأصواتهم في عقولنا؟ هل تصبح لنا أصواتنا الخاصة في النهاية؟ أعتقد أن هذه قصة كل فتاة وليس في الشرق الأوسط فحسب”.
وفي 2018، رفعت المملكة حظرا استمر 40 عاماً على دور السينما. وسبق أن تحدثت هيفاء المنصور عن اضطرارها أحيانا للاختباء في سيارة فان أثناء إخراج فيلمها “وجدة” في 2012 الذي تدور أحداثه عن فتاة سعودية تصمم على شراء دراجة. وتقول “تغيّر الوضع كثيراً. لم أعُد مضطرّة للاختباء في سيارة فان بعد الآن”.
وتشير أمين إلى التغييرات بالنسبة إلى صنّاع الأفلام في السعودية التي ستقيم مهرجاناً سينمائياً العام المقبل.
وتقول “في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ الناس يشعرون بارتياح أكبر مع الكاميرات ولاسيما في ظل التغيير الذي يحدث في السعودية. أنا من جدة. وهي الآن تبدو مدينة مختلفة تماما، عندما ترى النساء في الشوارع وهنّ فاعلات في المجتمع، يدفع هذا بعجلة التغيير في المدينة ويجعلها تنبض بالحياة”.
ليفانت - وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!