-
توغل إسرائيلي محدود جنوب لبنان يستهدف حزب الله.. وواشنطن تؤكده
-
إعلان مناطق عسكرية مغلقة وطلب إخلاء مناطق سكنية يعكس جدية الموقف وينذر باحتمال حدوث مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله
شرع الجيش الإسرائيلي، في ساعات الليل المتأخرة من يوم الاثنين، بتنفيذ عملية برية محدودة في المناطق الجنوبية من لبنان، مستهدفاً البنى التحتية التابعة لحزب الله، وترافقت هذه العملية مع تحليق مكثف للطائرات وقصف عنيف بواسطة المركبات المدرعة والدبابات على مناطق الجنوب اللبناني.
وأشارت تقارير إعلامية إلى توغل وحدات المشاة والدبابات الإسرائيلية في بعض القرى الجنوبية اللبنانية. حيث اخترقت الدبابات الإسرائيلية قرية رميش في جنوب لبنان، وسط انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، وفقاً لما أوردته مصادر "العربية" و"الحدث".
اقرأ أيضاً: إيران تؤكد عدم إرسال مقاتلين إلى لبنان وغزة في مواجهة إسرائيل
وبالتزامن مع هذه التطورات، صرح الجيش الإسرائيلي عن "ضربات وشيكة على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية"، كما طالب الجيش الإسرائيلي بإخلاء سكان ثلاث مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت وهي: الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة.
وفي هذا السياق، نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تغريدة على منصة إكس جاء فيها: "أنتم متواجدون بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله ولذلك سوف يعمل جيش الدفاع ضدها بقوة"، وأضاف: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وفي تطور لافت، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الاثنين، أن إسرائيل "تنفّذ حالياً" عمليات محدودة داخل الأراضي اللبنانية، وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين: "هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حالياً عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود".
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر أمني أن "الجيش اللبناني انسحب مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل"، ويُذكر أن آخر توغل للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية كان عام 2006 خلال الحرب الثانية مع حزب الله.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي "منطقة عسكرية مغلقة" في أجزاء من حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، الاثنين، حسبما نقلت وكالة فرانس برس، وجاء في بيان للجيش: "تم إعلان مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي في شمال إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة، يمنع الدخول إلى هذه المنطقة".
وقبيل بدء العمليات الإسرائيلية، أفاد مصدر في الجيش اللبناني أن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان، وذلك قبل انسحاب الجيش جزئياً من مناطق حدودية في الجنوب.
وأوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام معلومات عن "قصف مدفعي عنيف استهدف بلدة الوزاني"، كما تحدّثت قناة المنار التابعة لحزب الله عن قصف مدفعي يستهدف محيط بلدات الوزاني وسهل الخيام وعلما الشعب والناقورة الحدودية، وتحاذي الوزاني وسهل الخيام منطقة المطلة.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية، تتعرض منذ الإثنين لقصف إسرائيلي كثيف وغير مسبوق منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام، وقد أسفر هذا التصعيد عن سقوط أكثر من ألف ضحية في لبنان وفق السلطات منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.
ليفانت-وكالات
