الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تونس تستعد للانتخابات الرئاسية.. والغموض يكتنف موقف المعارضة

تونس تستعد للانتخابات الرئاسية.. والغموض يكتنف موقف المعارضة
تونس

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أنها ستنظم الانتخابات الرئاسية في خريف العام الجاري، لاختيار رئيس جديد للبلاد، بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي قيس سعيد، الذي تولى السلطة منذ أكتوبر 2019.

وقالت الهيئة إنها ستحدد موعد الانتخابات بعد تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم، الذي يمثل الغرفة الثانية للبرلمان، وفقا للدستور الجديد الذي تم اعتماده في استفتاء عام في صيف 2022.

وأكدت الهيئة أن الانتخابات الرئاسية ستجرى وفق القانون الانتخابي الساري، الذي لم يتغير منذ الانتخابات السابقة، والذي ينص على أن الرئيس ينتخب لمدة خمس سنوات بالاقتراع العام والسري، وبأغلبية مطلقة من الأصوات، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة الرئاسة.

اقرأ أيضاً: لماذا امتنعت تونس عن التصويت على قرار الهدنة في غزة

وأضافت أنها ستعلن عن قائمة المرشحين المقبولين والمرفوضين، بعد دراسة ملفاتهم والتأكد من استيفائهم للشروط الدستورية والقانونية.

وتواجه الهيئة تحديا كبيرا في تنظيم الانتخابات الرئاسية في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة، التي ترفض الاعتراف بشرعية الرئيس سعيد والدستور الجديد، وتتهمه بالانقلاب على النظام الديمقراطي والاستيلاء على السلطات.

وقد قاطعت هذه الأحزاب كافة المحطات الانتخابية التي أقرّها الرئيس سعيد منذ 25 يوليو 2021، عندما أعلن تجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة الجيش، وقد أثارت هذه الخطوات احتجاجات ومظاهرات في عدة مدن تونسية، وانتقادات من دول ومنظمات دولية.

وحتى الآن، لم يظهر أي مرشح بارز للانتخابات الرئاسية، سواء من جانب السلطة أو المعارضة، ولم يعلن الرئيس سعيد عن نيته في الترشح لولاية ثانية، رغم وجود دعوات من أنصاره لذلك.

ويبدو أن الساحة السياسية التونسية تعيش حالة من الانتظار والترقب، في ظل تواصل الأزمة بين الرئيس والبرلمان، وعدم وضوح الرؤية حول مستقبل البلاد.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!