-
جدل واسع حول سياسات النظام: المواطنون يدفعون واللبنانيون يُعالجون مجاناً
-
تؤدي هذه القرارات إلى زيادة حدة الاستياء الشعبي في سوريا، خاصة مع التمييز الواضح في المعاملة بين المواطنين السوريين واللبنانيين في مجال الرعاية الصحية
أثار ناشطون سوريون معارضون الجدل حول سياسات النظام السوري المتناقضة في مجال الرعاية الصحية، موجة من الجدل، حيث أكدوا أنه وفي خطوة مفاجئة، قد أصدرت وزارة الصحة التابعة للنظام، تعليمات للمشافي العامة تقضي بفرض رسوم على المواطنين السوريين حتى في حالات الطوارئ التي تستدعي نقلهم بسيارات الإسعاف.
وفي المقابل، وبشكل متزامن، أكد الناشطون إن النظام يمنح العلاج المجاني للمواطنين اللبنانيين في المشافي السورية، مما أثار تساؤلات حول أولويات النظام وسياساته الصحية.
اقرأ أيضاً: عائلات لبنانية تفر إلى سوريا وسط تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية
وقد أدى هذا التباين الصارخ في المعاملة إلى موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من السوريين عن استيائهم من تفضيل اللبنانيين على حساب المواطنين في بلد يعاني أصلاً من أزمات اقتصادية وصحية حادة.
ويرى محللون أن هذه القرارات تعكس محاولة النظام لتخفيف الضغط المالي على القطاع الصحي المنهك، لكنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية بحرمان شريحة واسعة من السوريين من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا، يخشى مراقبون من أن تؤدي هذه السياسات إلى تفاقم الأزمة الصحية وزيادة معاناة المواطنين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
ودعا مراقبون، النظام السوري إلى إعادة النظر في هذه القرارات وضمان حصول جميع المواطنين على الرعاية الصحية اللازمة دون تمييز، مؤكدين أن الحق في الصحة هو حق أساسي يجب أن يتمتع به الجميع بغض النظر عن قدرتهم المالية.
ليفانت-وكالات
