-
جرائم قتل السوريين في تركيا في ازدياد.. ودعوات للحكومة لضبط الانفلات
جرائم قتل السوريين في تركيا في ازدياد.. ودعوات للحكومة لضبط الانفلات
حسان كنجو - تركيا
عاد العداء الكبير للسوريين يطفو على السطح من جديد من قبل فئة من الشعب التركي وصفها الكثير من الأتراك بأنها (فئة مريضة وسيئة)، حيث تمارس أنشطتها الإجرامية حتى على الأتراك أنفسهم، في حين كانت الحوادث التي وقعت في عدة ولايات تركية مؤخراً شاهداً على رغبة مكنونة لدى هؤلاء بالاعتداء على السوريين.
مازالت التحقيقات التي تجريها السلطات التركية حول مقتل شابين سوريين في ولايتي "مرسين" و"قونية" مستمرة إلى الآن، رغم اعتقال السلطات لمنفذي الجريمتين اللتان ارتكبتا بطريقة بشعة.
قتل بقصد السلب في قونية
الجريمة الأولى وقعت في ولاية قونية التركية (شمال) في يوم الأربعاء الموافق للسادس من شهر حزيران/يونيو (ثاني أيام عيد الفطر في تركيا)، راح ضحيتها الشاب السوري "توفيق العلي" البالغ من العمر 19 عاماً والذي قتل على يد أربعة قاصرين أتراك، حيث ذكرت مصادر تركية حينها أن الشاب كان يستقل دراجة نارية عندما اعترضته دراجة نارية اخرى تقل 4 قاصرين أتراك، وحاولوا سلبه هاتفه ونقوده، وعند المقاومة قام هؤلاء بطعنه عدة طعنات نافذة أدت لمقتله رغم محاولة فريق الطوارئ إنقاذه ونقله إلى المشفى.
وبحسب مصادر تركية، فإن الشرطة تعقبت مكان القاصرين وتمكنت بعد البحث من إلقاء القبض عليهم بعد اختبائهم داخل منزل قريب في المنطقة التي وقعت بها الجريمة، مشيرة إلى أن عمليات التحقيق ما زالت مستمرة إلى الآن.
سوري (يذبح) في مرسين
جريمة "قونية" لم تكن الوحيدة بمستوى البشاعة المرتكبة بحق السوريين، حيث سبق جريمة قونية بأسبوع واحد فقط جريمة مماثلة وقعت في حي (طرسوس) بمدينة مرسين (جنوب شرق)، حيث أقدم تركي على قتل الشاب السوري "فيصل الماراتي" البالغ من العمر 38 عاماً بطريقة بشعة بواسطة سكين كبير، حيث قام القاتل بـ (قطع حلق) الشاب في منتصف الطريق.
فيما تحدثت مصادر الإعلام التركية عن نقاش جرى بين المقتول والقاتل قبل ارتكاب الجريمة، ليلوذ القاتل بعدها بالفرار ويتم القبض عليه لاحقاً ليتم استجوابه وإصدار الحكم بحقه.
ردود أفعال متباينة
وفيما تتداخل الآراء حول الجرائم الأخيرة التي وقعت بحق سوريين، بدت ردود الفعل واضحة من قبل الأتراك والسوريين حول هذه الجرائم التي وصفت بـ (الأعمال الإرهابية) من قبل البعض، فيما وصفها البعض الآخر بأنها ليست سوى حقد دفين زرعه أحدهم في نفوس هؤلاء.
يقول أحد الأتراك ويدعى (يلماز كوكجشان) وهو أحد سكان مدينة قونية في حديث لـ ليفانت: (إن هذه الجرائم لا تمثل إلا من ارتكبها، نحن نأسف لوقوع مثل هذه الحوادث الشنيعة من قبل أشخاص يطلق عليهم صفة المواطنة التركية) مضيفاً: (من غير المقبول السكوت عن مثل هذه الجرائم كان من كان مرتكبها وندعو الحكومة لمحاسبة هؤلاء بأكبر قدر من الشدة والحزم، وتجريمهم بجنايات كبيرة تدخلهم السجن لسنوات طويلة).
وشدد (كوكجشان): (هؤلاء يمثلون خطراً ليس على السوريين فحسب بل على الأتراك أيضاً، نعلم أن هناك العشرات وربما الآلاف منهم وبالتالي فهم يمثلون خطراً حقيقاً علينا، هؤلاء يستهدفون أي شخص لسرقته ربما استهدفوني أنا غداً من أجل سرقة نقودي، أما إن كان هناك استهداف متعمد للسوريين فليتم السؤال عمن يحرض ضد وجود السوريين في بلادنا).
سوريون يطالبون بالقصاص:
وفيما يتحفظ القضاء على آخر تطورات التحقيق في هاتين الجريمتين، طالب سوريون وعبر منصات التواصل الاجتماعي بما أسموه "القصاص العادل"، وهو أن تتم محاكمة هؤلاء أمام وسائل الإعلام، مشيرين إلى أن القانون في تركيا لن يطبق كاملاً على هؤلاء لكونهم تحت السن القانوني.
يقول "محمود طرقجي" - مواطن سوري مقيم في تركيا - في حديث لـ ليفانت: (الحكومة التركية يجب أن تتخذ بعين الاعتبار مدى تأثير تلك الجرائم على نفوس السوريين، وردات الفعل التي من الممكن أن تخلقها مثل هذه الجرائم، نعلم أن القضاء نزيه في تركيا ولكن هناك وفي كثير من الأحيان يتم التغاضي عن بعض التجاوزات)
في أنطاكيا هناك المئات من الأتراك (عشائر القرباط) الذين يمارسون على الدوام طقوس السلب والنهب على السوريين، في وقت لا تحرك الشرطة ساكناً في الحوادث من هذا القبيل، فقبل مدة قام بعض القرباط بالهجوم على سوري بقصد سرقته إلا أن السوري تمكن من انتزاع السكين من أحدهم وضربه بها محاولاً الدفاع عن نفسه فاستقرت السكين في قلب المهاجم وفارق الحياة، فتم الحكم عليه بالسجن عشر سنوات دون النظر على أنها دفاع عن النفس.
جرائم قتل السوريين في تركيا في ازدياد.. ودعوات للحكومة لضبط الانفلات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!