الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
جريمة جنسية قد تعيد أراضي أمريكا لسكانها الأصليين
جريمة جنسية قد تعيد أراضي أمريكا لسكانها الأصليين

يعتبر الهنود الأمريكيون أو الأميرند أو الهنود الحُمر السكّان الأصليين لأمريكا، وهم أول من سكن أراضي دولتي أمريكا وكندا ، ولكن الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا, تعرضوا للاضطهاد من الأوروبين الجدد القادمين إليها ، والذين رأوا في أرض أمريكا حلمًا أرادوا تحقيقه ولو على حساب أصحاب تلك الأرض، ولكن هذا لم ينفع كفاح الملقبين بالـ«هنود الحمر» من أجل استعادة أرضهم .




وعن تلك المعارك نتحدث عن قصة وقعت منذ 20 عامًا وبدأت بجريمة جنسية, في ولاية " أوكلاهوما " وفي وقتنا الحالي تشهد تلك الولاية حالة ترقب حذّر من المواطنين الأمريكية .


وفي شهر أغسطس (آب) عام 1999, ذهب مورفي إلى الزوج السابق لحبيبته وقطع أعضائه التناسلية. وقعت تلك الحادثة في ولاية أوكلاهوما، وتولت القضية محكمة الولاية، وحكم عليه بالإعدام، ولأن مورفي كان ينتمي لقبيلة المسكوجي وهي واحدة من أهم قبائل السكان الأصليين الموجودين في أوكلاهوما .




ورلم يقبل المحامون الحكم الذي فرضته عليه محكمة الولاية، مؤكدًا أن تلك القبائل ذاتية الحكم وتخضع للأحكام القبلية، وإذا كان لابد من محاكمة، فلتكن محاكمة فيدرالية، ولم ينفذ حكم الإعدام للنظر في الطعن المقدم من محامي المتهم.




وخلال  عام 2004 أثناء جلسة الاستئناف شرح المحامي لهيئة المحكمة دوافع طلبه بنقل القضية إلى محكمة فيدرالية، موضحًا أنه وفقًا لمعاهدة 1832 بين قبيلة موسكوجي والحكومة الأمريكية، فإن جميع الأراضي المحيطة بمكان إقامة تلك القبيلة تنتهي إلى حكمها القبلي الذاتي، بالإضافة إلى المعاهدة التي وقت في عام 1866 والتي تمنح القبيلة حق ملكية ما يزيد عن 3 مليون فدان من ولاية أوكلاهوما الأمريكية.




ومن ناحية اخرى, أوضحت المحكمة الفيدرالية موقفها المساند للقضية، مرحبة باستقبال المتهم في قاعتها لمحاكمته عام 2017، ولكن محكمة ولاية أوكلاهوما أصرت على موقفها واستأنفت الحكم أمام المحكمة العليا، ومن المفترض خلال الشهور القليلة القادمة في عام 2019 أن تبت المحكمة العليا في هذا الشأن، وإذا أسندت المحكمة العليا القضية الجنسية للمحكمة الفيدرالية، وبغض النظر عن الحكم الذي سيقع على المتهم؛ فهو يعد اعترافًا واضحًا لاستيراد قبلية موسكوجي لأرضها، هي وأربع قبائل أخرى مثل قبيلة شيروكي، والتي كانت طرفًا في معاهدة عام 1866.





وخلال  أحداث أطلق عليها «درب الدموع» أجبر هؤلاء السكان الأصليين الممثلين في القبائل الخمس المشاركة في القضية على ترك أراضيهم ونقلهم إلى ما أسمته الحكومة الأمريكية بـ«الأراضي الهندية» في النصف الشرقي لولاية أوكلاهوما. في ذلك الوقت وعد الكونجرس تلك القبائل أنهم سيكونون مستقلين في تلك الأراضي، ولا يتبعون سوى حكمهم القبلي الذاتي، مؤكدين أنهم لن يخضعوا لقوانين الدولة إذا وافقوا على الانتقال لتلك الأراضي الهندية وترك أوطانهم.






الجدير بالذكر أن هذه الشعوب الهنود الحمر سافرت من آسيا إلى أمريكا الشّمالية خلال أواخر العصر الجليدي، أي منذ ما يقارب 30,000- 12,000 سنة،<٢> كما يُعتقد بأنهم تمكّنوا من الوصول لأمريكا من خلال المشي عبر جسر بري (بالإنجليزية: land bridge) يربط ما بين ألاسكا وسيبيريا، أو من خلال عبورهم بالقوارب على طول الساحل الجنوبي للجسر البري، كما افترض بعض العلماء مثل بروس برادلي بأنهم تمكنوا من العبور لأمريكا من خلال الطريق الأطلسي





ليفانت - ساسة 

العلامات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!