الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
حج بلا أدلجه رساله لكل حاقد
د.سعد عبدالله الحامد

في كل عام يتوافد قرابة مليوني من حجاج بيت الله الحرام الى  المشاعر المقدسة في مكة المكرمة لأداء مناسك شعيرة الحج وسط أجواء ايمانيه وروحانيه في ظلال الجهود المبذولة من حكومة المملكة العربية السعودية وكافة الجهات المعنية بخدمة ضيوف بيت الله الحرام لإدارة هذه الحشود الضخمة وتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة موسم الحج في كل عام


ولاشك بان تاريخ المملكة العربية السعودية هو سجل حافل لما قدمته المملكة من نجاحات متتاليه في مجال إدارة الجوانب التنظيمية للحشود فى كافة الاتجاهات ولعل تجربة إدارة الحج في ظل جائحة كرونا مثال واضح على ذلك وإشادة منظمة الصحة العالمية والعديد من الهيئات الدولية بما قدمته المملكة خلال تلك الفترة الصعبة في المجال الصحي لتامين الحج شيء يحسب للقائمين على الحج و يسهم في نجاح مواسم الحج فخلال أعوام سابقه كانت الاستفادة كبيره لتحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج ولتطوير عمليات تفويج حجاج بيت الله الحرام واستخدام التقنيات المتطورة ساهم بشكل كبير في انسيابية الحج بشكل مستمر مثل التقنيات والتطبيقات واستخدام الهواتف الذكية التى ساعدت الحجيج على التنقل وبرامج الخرائط للمواقع وكذلك الدليل الارشادي للمناسك


إضافة إلى مواقيت الصلاة وتطبيقات السلامة والأمان وأماكن التجمعات وتحديد مواقع الحجاج واي والا أساور الذكية التي تحوي بيانات شخصيه للحجاج للمساعدة في حالات الطوارئ فكل ماسبق من خدمات متطورة وفرت للحجاج خلال موسم الحج انطلاقا من حرص قيادات المملكة على توفير سبل الراحة التي تساعد حجاج بيت الله على أداء فريضتهم بكل يسر وسهوله ومن المنطق بان تهيئة البعد الامني أيضا هو هاجس هام خلال موسم الحج وهو ما توليه قيادة المملكة جل اهتمامها خلال مواسم الحج لكي لا يؤثر على هذه الجهود وبرغم ذلك  تحاول بعض المنابر التاثيروالتشويش على هذه الجهود خلال كل عام فمثلا أدلجة الحج اومحاولات تسييسه بربط الجانبين الديني والسياسي


وبالتالي محاولة تسييس فريضة الحج واستغلال البعد الزمني والمكاني وسط تواجد هذه الاعداد الضخمه من الحجاج من مختلف اقطار العالم لخلط الأمور و محاولة ادلجة هذه الفريضة بأسلوب فوضوي يتعارض مع الهدف الاسمى من هذه الشعيرة الربانيه و ليعكس توجه سياسي معين أو مذهبي او حزبي قد يثير الفرقة والفتنها بين قاصدي البيت العتيق  وليترافق مع اضفاء الصيغة الإعلامية من خلال بث دعوات الفوضى والخراب باسم تقديم المسانده والعون لى دوله ما وبث ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثلا كمحاولة لإاثارة الراي العام العربي او الإسلامي وطمس الحقائق لخلق


وإضافة صدى اعلامي على نطاق أوسع بهدف تعكير صفوا الحج وبالتالي أيضا التدخل في كينونة وخصوصية ركن من اركان الإسلام وهو الحج بل واطلاق الفتاوي التي لا تمت لدين بصفه لشرعنة مثل هذه التصرفات بهدف تحويل هذه المناسبة الدينيه من موسم للتعبد الى ساحة للمزايدات السياسية او الحزبية والمذهبية المؤدلجه مما يمس مكانة هذا الدين وبالتالي استغلال الدين لتحقيق اهداف واجندات سياسيه ضيقه وهو ما يتعارض مع حقيقة شعيرة الحج التي تؤسس للسلام والاخاء والمحبة وإشاعة المودة بين المسلمين لازلت اعتقد ان هناك أدوار مأموله أيضا من دول حجاج الخارج بتوعية الحجاج بتلك المخططات والأجندات التي تخرج بين الحين والأخر بهدف افساد موسم الحج واتوقع بان هناك دور مأمول أيضا وتوعويا من المنظمات والهيئات الإسلامية والعربية الدولية لتضيق الخناق علي مثل هذه المشاريع التخريبية ومحاصرتها الى جانب الجهود المبذولة من المملكة لإفشال مثل هذه الدعوات.

الكاتب / د.سعد عبدالله الحامد

  

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!