-
حرمان شباب "الجنوب السوري" من موافقات السفر.. ومخاوف من انتقام النظام
أصدرت "مديرية التجنيد العامة" التابعة لنظام الأسد قرارا حرمت بموجبه شبان مناطق الجنوب السوري من الحصول على "موافقات السفر"، وهي وثيقة تخول صاحبها مغادرة البلاد بعد دفع مبلغ مالي أو ما يسمى بـ"الكفالة".
حيث جاء فيه بناء على خطاب "المديرية العامة للتجنيد": "يطلب إليكم عدم منح المؤجلين بموجب الأمر الإداري 5343 الخاص بالمكلفين التابعين لمحافظة درعا والقنيطرة موافقات سفر".
وصدر القرار بصورة تعميم، تم توجيهه من "مديرية التجنيد" إلى كافة شعب التجنيد في محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، وورد فيه: التعميم: "يكفى بالتأجيل فقط، بحيث يدوّن التأجيل على سجلاتهم، ويسوى وضع المكلف أصولا".
وجاء القرار، بعد أقل من شهر من قرار إداري أصدره نظام الأسد، وقضى بمنح الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجنوب السوري "تأجيل سحب" لمدة عام كامل.
فيما لم تعرف الأسباب الكامنة وراء القرار في ذلك الوقت، خاصة أن معظم الشبان الذين تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف كانوا يبحثون في الأشهر الماضية عن طريقة للالتفاف على الخدمة، سواء بانتقالهم عبر طرق التهريب إلى الشمال السوري، أو انضمامهم لتشكيلات "الفيلق الخامس" أو "الفرقة الرابعة" بصورة تطوعية.
يشار إلى أنّه على عكس باقي المناطق التي حصلت فيها "اتفاقيات التسوية"، لم تخرج أعداد كبيرة من شبان محافظتي درعا والقنيطرة إلى الشمال السوري، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، بل قرروا البقاء، نتيجة ظروف عديدة، الأمر الذي أفضى إلى "خزان بشري" من الشباب المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في قوات الأسد، وأصبحوا بحكم الملزمين بالالتحاق بهذه القوات.
فمنذ مرحلة ما بعد تاريخ يوليو 2018، انقسم شبان الجنوب ما بين الالتحاق في صفوف "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" المدعوم روسيا، وآخرون توجهوا للانضمام إلى قوات "الفرقة الرابعة".
فيما قرر قسم ثالث عدم الالتحاق بأحد، وهنا توزع شبانه ما بين الهروب إلى الشمال السوري، وآخر ظل مختبئا في منزله أو الحي الذي يقيم فيه في درعا، مع تنقلات حذرة، خوفا من الملاحقة الأمنية.
اقرأ المزيد: درعا تخرج الأسد من خارطة حساباتها.. تفجيرات ومظاهرات رفضاً للانتخابات
جدير بالذكر أنّ النظام السوري كان قد فرض الحصول على موافقة من شعب التجنيد لاستخراج جواز سفر، وطبق ذلك على الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما، في حين شهدت سوريا أكبر موجة لجوء في تاريخها لفئة الشباب في السنوات الماضية، خوفاً من القصف وتردي الأحوال الأمنية أو الاعتقال والطلب لخدمة الاحتياط والقتال.
ليفانت- الحرّة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!