-
حلب.. الجولاني يلوّح بحل هيئة تحرير الشام لكسب الشرعية
-
يسعى التنظيم المصنف إرهابياً للتخلي عن صورته العسكرية وإعادة تموضعه كمكون مدني، عبر طرح مبادرات تتعلق بإدارة المناطق التي يسيطر عليها
صرّح متزعم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني لمجموعة الأزمات الدولية عن نية تشكيل هيئة انتقالية لإدارة حلب، ملمحاً إلى إمكانية حل تنظيمه لتعزيز المؤسسات المدنية والعسكرية.
وأفادت المستشارة الأولى في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة "في حين أنه من السابق لأوانه معرفة كيف ستتعامل هيئة تحرير الشام والفصائل الآخرى مع تحديات الحكم في حلب، يبدو أن المناقشات الداخلية جارية بالفعل".
اقرأ أيضاً: موسكو وطهران تعتبران هجمات حلب تهديداً للاستقرار الإقليمي
وأوضح زعيم التنظيم، الجولاني، لمجموعة الأزمات إن "المدينة ستحكمها هيئة انتقالية".
وأردف قائلاً: "سيتم توجيه المقاتلين، بما في ذلك من هيئة تحرير الشام، إلى مغادرة المناطق المدنية في الأسابيع المقبلة، وسيتم دعوة البيروقراطيين لاستئناف وظائفهم، وسيتم احترام الأعراف الاجتماعية والثقافية المتميزة للمدينة، للمسلمين والمسيحيين بكل تنوعهم".
وأكمل بالقول: "حتى أن هيئة تحرير الشام تفكر في حل نفسها لتمكين الدمج الكامل للهياكل المدنية والعسكرية في مؤسسات جديدة تعكس اتساع المجتمع السوري".
ويأتي هذا التصريح في سياق محاولات التنظيم المصنف إرهابياً في الأمم المتحدة، والمعروف سابقاً بجبهة النصرة وهو فرع تنظيم القاعدة في سوريا، لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي والحصول على شرعية سياسية، عبر إظهار مرونة في التعامل مع قضايا الحكم والإدارة في المناطق الخاضعة لسيطرته.
ليفانت-وكالات
