الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حميدتي يتحايل على السودانيين بالحديث عن السلام.. من أديس أبابا

حميدتي يتحايل على السودانيين بالحديث عن السلام.. من أديس أبابا
حميدتي \ تعبيرية \ متداول

في محاولة للتهرب من مسؤولياته تجاه الشعب السوداني الذي يعاني من القمع والفقر والنزوح، زار قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم الخميس، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث التقى بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين، ورئيس الوزراء أبي أحمد، وادعى أنه يبحث معهما جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

وأصدر حميدتي، في بيان مليء بالمغالطات والمناورات، عن قوات الدعم السريع، شكره وامتنانه للحكومة والشعب الإثيوبي على تعاطفهم مع الشعب السوداني واستضافة الفارين من الحرب، وهو أحد أسباب تلك الحرب التي أشعلها في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والخرطوم.

ونقل البيان عن حميدتي أن “إثيوبيا ظلت على الدوام تقف إلى جانب الشعب السوداني بحكم الروابط التاريخية التي تجمع شعبي البلدين”، رغم اعتقاد بعض السودانيين أنه هو الذي يتآمر مع الحكومة الإثيوبية للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان والتأثير على مسار العملية الانتقالية والتحالف مع المليشيات المسلحة التي تهدد أمن وسيادة السودان.

اقرأ أيضاً: حميدتي غير جاهز للقاء البرهان.. تأجيل اجتماع في جيبوتي

بدوره، أعرب نائب رئيس الوزراء الإثيوبي عن تطلع بلاده إلى إنهاء الحرب وعودة الاستقرار في السودان، بحسب بيان الدعم السريع، وهو الذي يتجاهل مطالب السودان بوقف ملء سد النهضة الذي يهدد حياة الملايين من السودانيين ويتعنت في رفض التفاوض الجاد والشفاف.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان مقتضب، أن قائد قوات الدعم السريع السودانية، وصل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة غير معلنة وغير مبررة، وأن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، ميكونين، كان في استقبال حميدتي في مطار بولي الدولي لدى وصوله ورحب به، في خرق للبروتوكولات الدبلوماسية والسيادية.

ونشرت الوزارة صورا لاستقبال حميدتي في المطار، حيث كان يرتدي بزة مدنية، في محاولة لإظهار نفسه على أنه قائد سياسي وليس عسكري، ولتغطية على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

بعد أن تأجل اللقاء الذي كان مقررا، اليوم الخميس، بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، أكد الأخير خلال لقائه الرئيس الأوغندي، الأربعاء، تمسكه بمخرجات قمة “الإيغاد” التي انعقدت في جيبوتي، وتنفيذ الالتزامات من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة عن السودانيين واستعادة الأمن والاستقرار للبلاد، وهو الذي يعمل على تقويض تلك المخرجات والالتزامات ويحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة والعنف.

وجاءت تصريحات دقلو خلال أول زيارة خارجية معلنة له منذ اندلاع الصراع في السودان، حيث بحث في أوغندا مع الرئيس يوري موسيفيني التطورات في السودان، قائلا إنه قدم إلى الرئيس موسفيني رؤيته للتفاوض ووقف الحرب وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، وهو الذي يرفض الحوار مع القوى السياسية والمدنية والثورية ويسعى لفرض رؤيته الضيقة والمنحازة لمصالحه ومصالح حلفائه الإقليميين والدوليين.

وكانت الخارجية السودانية قد أعربت عن أسفها لما وصفتها بمماطلة قيادة قوات الدعم السريع في تحكيم صوت العقل، وقالت إن البرهان أبدى موافقتَه على حضور لقاءِ جيبوتي وكان يستعد للذهاب، مشيرة إلى أن منظمة الإيغاد أبلغتهم بأن قائد قوات الدعم السريع لن يتمكن من الحضور، في مؤشر على عدم احترامه للمبادرات الإقليمية والدولية.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!