الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • خبراء في حقوق الإنسان يدينون سجن إيران لنساء احتججن على ارتداء الحجاب الإجباري

خبراء في حقوق الإنسان يدينون سجن إيران لنساء احتججن على ارتداء الحجاب الإجباري
خبراء في حقوق الإنسان يدينون سجن إيران لنساء احتججن على ارتداء الحجاب الإجباري

أدانت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، أحكام السجن المطوّلة ضد ثلاث نساء إيرانيات يُحتجزن تعسفاً بسبب احتجاجهن علناً على ارتداء الحجاب الإجباري.


وأعرب الخبراء عن قلقهم "لأن الاعتقال والأحكام المطوّلة التي صدرت بحق هؤلاء النساء، ترتبط مباشرة بالممارسة السلمية لحقوقهن في حرية التعبير والتجمع سعياً لتحقيق المساواة بين الجنسين في إيران"، حسبما جاء في بيان صحفي أصدروه يوم الجمعة.


ودعا خبراء في حقوق الإنسان "السلطات الإيرانية إلى إبطال هذه الإدانات والإفراج الفوري عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين احتجزوا تعسفاً بسبب نشاطهم في الدفاع عن حقوق المرأة، وضمان الاحترام الكامل لحقوق المرأة في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي".


ووفق البيان، حكم على السيدة موجان كيشافارز بالسجن لمدة 23 عاماً وستة أشهر، وعلى كل من السيدة ياسمان أرياني والسيدة منيرة عربشاهي بالسجن 16 عاماً. حيث أدينت النساء الثلاث بتهم التجمع والتواطؤ في أعمال ضد الأمن القومي والدعاية ضد الدولة و "تشجيع الفساد الأخلاقي والدعارة"، كما أدينت السيدة كيشافارز بتهمة "إهانة المقدّس".


وذكر الخبراء أنه تم توجيه الاتهامات بعد ظهور مقطع فيديو على الإنترنت للنساء الثلاث يوزعن الزهور على ركاب المترو في طهران في اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/ أذار 2019. واحتجت المدافعات عن حقوق الإنسان- اللواتي لم يكن يرتدين الحجاب - سلمياً على قوانين الحجاب الإجبارية في إيران، ودعين إلى حق المرأة في اختيار ارتداء الحجاب أم لا.


وبعد ظهور الفيديو، تم احتجاز النساء في أبريل/نيسان الماضي، و"اختفين" بالقوة لمدة تتراوح بين 9 و14 يوماً. وبالإضافة إلى ذلك، حرمن من الاتصال بمحامين خلال مرحلة التحقيق الأولية. ومنع ممثلوهن القانونيون من تمثيلهن في محاكمتهن، بحسب ما ورد.


وأعرب الخبراء عن قلقهم الخاص إزاء هذا المخالفة الواضحة لحق المرأة في محاكمة عادلة، قائلين "نذكّر السلطات الإيرانية بأن المدافعات عن حقوق الإنسان اللاتي يعترضن على فرض قانون اللباس الإلزامي على النساء يعملن دفاعاً عن حقوق الإنسان المكفولة عالمياً".


وأشار الخبراء إلى أن استخدام التشريعات القمعية لتجريم ممارسة حرية التعبير والتجمع السلمي يتعارض مع التزامات إيران بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.


كما لفت الخبراء الانتباه إلى أن النساء الثلاث من بين عدد من المدافعين الإيرانيين عن حقوق الإنسان الذين تم اعتقالهم وإدانتهم بتهم تتعلق بالأمن القومي بتشجيعهم لإحقاق حقوق المرأة. وفقاً للتقارير، تم اعتقال 32 شخصاً على الأقل منذ كانون الثاني/يناير 2018 وسجن 10 أشخاص على الأقل للاحتجاج على ارتداء الحجاب الإلزامي.


وبحسب ما ذُكر، ازداد توقيف الناشطات في مجال حقوق المرأة في الأسابيع الأخيرة، وحذّر أحد المسؤولين من أن أشخاصاً آخرين يحتجون على ارتداء الحجاب الإجباري قد يتهمون بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي.


 خبراء الأمم المتحدة هم: جافيد رحمن، المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران؛


دوبرافكا شيمونوفيتش، المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه؛


ميشيل فورست، المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان؛


ميسكيريم غيزيت تشاني، رئيسة الفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات؛


ديفيد كاي، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير؛


أحمد شهيد، المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد.


يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجراً عن عملهم.


المصدر

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!