الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
دراسة: الأرض مُقبلة على
الفيضانات في كامدن هيد ، نيو ساوث ويلز ، أستراليا. BOM_au

نوهت دراسة حديثة، إلى أن كوكب الأرض مقبل على "كارثة بيئية" كبرى، حتى وإن بادر العالم إلى إيقاف انبعاثات الغاز، بدءاً من اليوم، وذلك بسبب أن الضرر حصل أصلاً، نتيجة ما اقترفته أيادي البشر.

ووفق الدراسة المنشورة ضمن صحيفة "نيتشر كلايمت تشانج"، فإن جزيرة غرينلاند، وهي الأكبر في العالم ستفقد كمية هائلة جدا من طبقة الجليد، بغض النظر عن الجهود العالمية الحالية.

 ونوهت الدراسة إلى أن 3.3 في المئة من طبقة الجليد التي تغطي غرينلاند ستذوب بشكل حتمي، وهي تعادل 110 ترليون طن من الجليد.

اقرأ أيضاً: السودان يعلن وسط البلاد "منطقة كوارث" بسبب السيول

ولدى ذوبان ذلك القدر من الجليد في الجزيرة، فإن ذلك يعني زيادة مستوى البحار والمحيطات بما يزيد عن 30 سنتيمتراً، الأمر الذي يشكل تهديداً للكثير من الدول التي تقع على السواحل.

 ويجد خبراء أن تلك التوقعات أكثر تشاؤماً من تقارير سابقة، بينما لم تحدد الدراسة السقف الزمني لحدوث تلك الكارثة بشكل دقيق، انطلاقاً من الجزيرة التي تفوق مساحتها مليوني كيلومتر مربع.

بيد أن الباحثين خمنوا أن تحصل تلك الاضطرابات البيئية الكبرى على كوكب الأرض بين لحظتنا الراهنة وسنة 2100.

ومر العالم، خلال الصيف الراهن، بكوارث بالجملة، بينما يقال إنها ناجمة عن تغير المناخ بدرجة أولى، بعدما سجلت عواصم أوروبية درجات حرارة قياسية ومواسم جفاف شديدة، في ظل حرائق اجتاحت عددا من غابات المتوسط.

ويشير الباحث في مركز الدراسات الجيولوجية للدنمارك وغرينلاند، وليام كولغان، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إن المطلوب هو إيجاد خطط للتعامل مع الجليد الذي سيذوب في المستقبل القريب.

وفي حال زيادة مستوى البحر بما يتراوح بين 25 و30 سنتيمتراً، بحلول 2050 في سواحل الولايات المتحدة، فإن ذلك ينذر بكوارث، وفق الخبراء، لأنه يعني زيادة حدوث الفيضانات المدمرة بخمس مرات.

فيما الفيضانات المعتدلة، أو التي توصف بالأقل شدة، فإن حصولها سيزداد بواقع عشر مرات، الأمر الذي ينذر بزيادة مهولة في الخسائر البشرية والمادية.

بينما الدول الأخرى، مثل الجزر المنخفضة والبلدان النامية مثل بنغلاديش، فهي أكثر عرضة للكوارث، لا سيما أنها لم تقم بالشيء الكثير لأجل تطويق تداعيات تغير المناخ، ولدى حصول ذلك الارتفاع الكبير في مستوى مياه البحر، فإن الدول المتضررة ستحتاج إلى مليارات الدولارات حتى تتأقلم مع الوضع الجديد.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!