-
دراسة: التعرض للفثالات قبل الحمل يضر بالصحة الإنجابية للمرأة
كشفت دراسة علمية جديدة عن وجود علاقة سلبية بين التعرض لمجموعة من المواد الكيميائية تسمى الفثالات قبل الحمل وبين الصحة الإنجابية للمرأة، وأظهرت الدراسة أن الفثالات تقلل من فرص الحمل وتؤثر على مستويات الهرمونات التناسلية للمرأة، بالإضافة إلى أنها تزيد من الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الجسم.
وتعد هذه النتائج دليلا جديدا على الخطر الذي تشكله هذه المواد الكيميائية على الصحة العامة، خاصة أنها توجد في العديد من المنتجات الاستهلاكية التي يستخدمها الناس يوميا.
والفثالات مواد كيميائية تستخدم في صناعة البلاستيك والمطاط والمنسوجات والمواد اللاصقة والدهانات والمبيدات الحشرية وغيرها من المنتجات، وتستخدم الفثالات أيضا كملدنات ومثبتات في منتجات العناية الشخصية مثل الصابون وغسول الجسم والعطور وطلاء الأظافر والشامبو وهلام الشعر ومثبتات الشعر.
اقرأ أيضاً: زيادة الوزن خلال الحمل.. مخاطر صحية للأمهات وأكثر لأطفالهن
وتعتبر الفثالات من الملوثات العضوية الثابتة، أي أنها تبقى في البيئة لفترات طويلة وتتراكم في الكائنات الحية.
ويتعرض الناس للفثالات عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليها أو تلامسها، أو عن طريق استنشاق الهواء الملوث بها، وتم اكتشاف وجود الفثالات في البول والدم واللعاب والحليب الأم والحبل السري والأنسجة الدهنية للبشر.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الفثالات تعطل نظام الغدد الصماء، وهو المسؤول عن تنظيم النمو والتطور والتمثيل الغذائي والتوازن الهرموني والإنجاب.
كما أظهرت الدراسات أن الفثالات تزيد من الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان مساهمان في العديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.
في دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة ماساتشوستس في أمهيرست، تمت دراسة تأثير التعرض للفثالات قبل الحمل على الصحة الإنجابية للمرأة، واستخدم الباحثون بيانات من دراسة سابقة حول تأثيرات الأسبرين في الحمل والإنجاب، والتي شملت 1288 امرأة كن يحاولن الحمل بين عامي 2008 و2012.
وتم جمع عينات من البول والدم من المشاركات خلال ست دورات شهرية، وتم تحليلها لقياس مستويات 20 مستقلبا من الفثالات والهرمونات التناسلية ومصل البروتين التفاعلي، وجرى تعديل البيانات وفقا لعوامل مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والعرق والإثنية والتدخين والتكافؤ.
ووجد الباحثون أن التعرض للفثالات قبل الحمل كان مرتبطا بانخفاض فرص الحمل خلال دورة شهرية واحدة، وهو ما يعني أن الفثالات تقلل من الخصوبة لدى المرأة.
وكانت هذه العلاقة أقوى مع ثلاثة أنواع من الفثالات هي: ثنائي إيثيلهيكسيل-2 وثنائي-إن-بوتيل والبنزيل بوتيل. وهذه الفثالات توجد في العديد من المنتجات البلاستيكية والمطاطية والمنسوجة والمنتجات الشخصية، ولم تجد الدراسة علاقة بين التعرض للفثالات وخطر فقدان الحمل.
وأظهرت الدراسة أيضا أن التعرض للفثالات قبل الحمل كان مرتبطا بتغيرات في مستويات الهرمونات التناسلية للمرأة، وهي الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية والإباضة والحمل.
ووجد الباحثون أن المستويات الأعلى من بعض مستقلبات الفثالات كانت مرتبطة بانخفاض مستوى هرمون الاستراديول، وهو هرمون أنثوي يلعب دورا مهما في تنمية ونضج البويضات وتحضير بطانة الرحم لاستقبال الجنين، كما كانت مرتبطة بارتفاع مستويات هرمون FSH والهرمون اللوتيني، وهما هرمونان يعملان معا لتحفيز الإباضة وتنظيم الحمل.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!