الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • دراسة: الخلايا التائية المعدلة يمكن أن تكون علاجاً واعداً للسرطان

دراسة: الخلايا التائية المعدلة يمكن أن تكون علاجاً واعداً للسرطان
الخلايا التائية المعدلة وعلاج السرطان

أشارت دراسة جديدة، إلى اختفاء الخلايا السرطانية  لشخصين كانا مصابين بسرطان الدم بعد حقنهما بخلايا CAR-T، وهي خلايا مناعية من النوع التائي تم تعديلها مخبرياً.

تشير النتائج الدراسة إلى أن هذا النهج يمكن أن يكون علاجاً طويل الأمد لسرطان الدم، ويصفه بعض الباحثين بأنه من الممكن أن يكون علاج محتمل للسرطان.

وفقاً للباحثين، الذين أعلنوا النتائج التي توصلوا إليها في إيجاز صحفي هذا الأسبوع. قد يكون العلاج بالخلايا التائية CAR-T "نظاماً علاجياً" لسرطان الدم اللمفاوي المزمن.

ويقول الدكتور جون، اختصاصي مناعة السرطان في جامعة بنسلفانيا وأحد مؤلفي الدراسة، في المؤتمر الصحفي بأن لعلاج هو: "أول علاج خلوي مصنوع من الجهاز المناعي للمريض".

وأضاف بأنه واستناداً إلى نتائج الدراسة، "يمكننا الآن أن نستنتج أن خلايا CAR-T يمكن أن تعالج بالفعل مرضى اللوكيميا".

اقرأ أيضاً: عقار جديد محتمل لسرطان الثدي

تعد خلايا CAR-T علاجًاً مناعياً مصمماً لعلاج سرطان الدم عن طريق تسخير جهاز المناعة في الجسم لاستهداف السرطان.

قام الباحثون من جامعة بنسلفانيا ومعهد نوفارتيس للأبحاث الطبية الحيوية في كامبريدج، بدراسة الخلايا التائية طويلة الأمد لدى شخصين مصابين بسرطان الدم. بعد أن تم حقنهما بالخلايا كجزء من المرحلة الأولى من التجارب السريرية. لاحظ الباحثون أن الاثنين بقيا بدون وجود أية آثار للخلايا السرطانية بعد مرور أكثر من 10 سنوات على العلاج.

ويشير طبيب الأورام الدكتور ديفيد بورتر، مؤلف الدراسة، إن هذا النوع من العلاج المناعي يمكن أن يكون له آثار جانبية خطيرة، على الرغم من أنه قال إن هذه العلاجات أصبحت أكثر أماناً على مر السنين ويتم تقديمها لمئات أو آلاف الأشخاص سنوياً.

ويوضح بورتر، بأن أحد الآثار الجانبية هو متلازمة تحلل الورم "وهي ظاهرة تقتل فيها أعداداً كبيرة من الخلايا السرطانية كلها في نفس الوقت وتنسكب محتوياتها في الدم، وهذا يمكن أن يصيب الناس بالمرض".

ومن الآثار الجانبية الأخرى متلازمة إطلاق السيتوكين، التي تصيب الأشخاص بمتلازمة شبيهة بالإنفلونزا الشديدة، مع حمى شديدة وغثيان وقيء وآلام في العضلات والمفاصل.

التأثير الجانبي الثالث هو التسمم العصبي، مما يؤدي إلى صعوبة التحدث أو التفكير بوضوح. في بعض الحالات، يمكن أن يصاب الناس بالغيبوبة أو يصابون بنوبات، وفقاً لبورتر، لكن غالبية الحالات يتم حلها من تلقاء نفسها.

كان دوج أولسون أحد المرضى الذين خضعوا للدراسة على مدار عقد من الزمان. تم تشخيص إصابته بسرطان الدم الليمفاوي المزمن عندما كان عمره 49 عاماً.

قال أولسون في المؤتمر الصحفي: "على الرغم من أنه كان مرعباً أن أسمع أنني مصاب بالسرطان، إلا أنني لم أكن بحاجة إلى الكثير من العلاج لمدة ست سنوات تقريباً".

وأضاف أولسون، إنه تم تلقيه لأول مرة علاجاً من خلايا CAR-T في سبتمبر 2010 وبعد فترة وجيزة كان مريضاً جداً ودخل المستشفى لمدة ثلاثة أيام، وفي الأسبوع التالي، أخبره طبيب الأورام أنه لم يتم اكتشاف أي خلايا سرطانية في جسده.

ولكن العلاج مكلف ومحفوف بالمخاطر وصعب من الناحية الفنية، كما أنه يبقى الملاذ الأخير، لاستخدامه عندما تفشل جميع العلاجات الأخرى.

وعلى الرغم من نجاح العلاج بالنسبة إلى أولسون، لا يعاني الجميع من تعاف دائم من السرطان.

وفي البداية، فقط حوالي 25-35٪ من متلقي خلايا CAR-T المصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن  تعافوا بشكل كامل من السرطان، ومع التطور، زادت هذه النسبة المئوية على مر السنين، ولكن بعض هذه النجاحات الأولية لا تزال تؤدي إلى الانتكاس.

ليفانت نيوز_ CNN health

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!