-
دراسة: الشخصية تؤثر على خطر الإصابة بالخرف
أظهرت دراسة علمية حديثة أن هناك سمات شخصية ترفع من احتمالية الإصابة بالخرف، بينما هناك سمات أخرى تحمي منه. واللافت أن هذه السمات لا تتأثر بوجود أمراض في الدماغ ترتبط بالخرف.
وتدل النتائج على أن التدخل في السمات الشخصية في مراحل مبكرة من العمر قد يساعد على الوقاية من الخرف في المستقبل، بحسب ما ذكره موقع New Atlas استنادًا إلى مجلة Alzheimer’s & Dementia.
الزهايمر وغيره
يمكن أن تكون هناك أسباب متعددة للخرف، وأشهرها مرض الزهايمر، الذي ينتج عن تكون لويحات من بروتين بيتا أميلويد وتشابكات من بروتين تاو في الدماغ.
ولكن هناك أبحاث تبين أن هناك فجوة بين مدى انتشار الأمراض في الدماغ والأعراض السريرية للخرف. فحوالي ثلث الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 75 عامًا، لديهم كمية كافية من بيتا أميلويد وتاو تؤهلهم للإصابة بمرض الزهايمر ولكنهم لا يعانون من أي ضعف في الإدراك.
اقرأ أيضاً: إصابة الممثل الأمريكي بروس ويليز بـ "الخرف الصدغي".. وهذه تفاصيل حالته
الخمس الكبرى
توصلت العديد من الدراسات التحليلية إلى أن النشاط البدني والاجتماعي والذهني يسهم في الحفاظ على صحة الإدراك مع التقدم في العمر.
وتنعكس هذه العوامل في سمات الشخصية المعروفة باسم "الخمس الكبرى"، وهي: الضمير والانبساط والانفتاح على الخبرة والعصابية والقبول. وأجرى باحثون من جامعة كاليفورنيا دراسة تحليلية جديدة، لدراسة العلاقة بين سمات الشخصية والرفاهية الشخصية وأمراض الأعصاب والخرف.
وقال إيموري بيك، قائد الدراسة: "أردنا استخدام التكنولوجيا الحديثة لجمع هذه الدراسات واختبار قوة واتساق هذه العلاقات".
الرفاهية الشخصية
وتضمنت الدراسة تحليل بيانات من ثماني دراسات علمية نشرت في قارتين وأربع دول. وشملت الدراسات 44.531 شخصًا، منهم 1.703 مصابون بالخرف.
ودرس الباحثون مقاييس السمات الشخصية الخمس الكبرى وثلاثة جوانب من الرفاهية الشخصية، وهي: التأثير الإيجابي والسلبي والرضا عن الحياة، وقارنوها بالأعراض السريرية للخرف بناءً على الاختبارات المعرفية وأمراض الدماغ.
الوقاية من الخرف
ووجد الباحثون أن الضمير والانبساط والتأثير الإيجابي كانت سمات شخصية تحمي من الخرف، بينما كانت العصابية والتأثير السلبي سمات شخصية تزيد من خطر الخرف.
كما اتضح أن الدرجات العالية في الانفتاح على الخبرة والقبول والرضا عن الحياة كانت سمات شخصية تحمي من الخرف في مجموعة فرعية أصغر من الدراسات.
الالتهاب والاكتئاب
كان اكتشاف جديد هو الارتباط الموثوق بين التأثير السلبي والخرف. يتميز التأثير السلبي بالمشاعر السلبية مثل الغضب والقلق والاشمئزاز والشعور بالذنب والخوف وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعصابية.
وتشير الأبحاث إلى أن التأثير السلبي يرتبط بالتهاب الأعصاب، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من بيتا أميلويد، وأن الالتهاب قد يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، مما يخلق دورة متبادلة بين الالتهاب والعوامل النفسية، أي أن الاكتئاب يرتبط بالالتهاب، وقد يسبب الالتهاب الاكتئاب.
عدم الارتباط بأمراض الدماغ
وما يثير الدهشة هو أن الباحثين لم يجدوا أي ارتباطات ثابتة بين سمات الشخصية وأمراض الدماغ التي تظهر في الخرف بعد الوفاة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!