الوضع المظلم
الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • رابطة معتقلي سجن صيدنايا لليفانت نيوز: هناك تحديث على قائمة الناجين من الاعتقال

رابطة معتقلي سجن صيدنايا لليفانت نيوز: هناك تحديث على قائمة الناجين من الاعتقال
صورة تعبيرية

وائل سليمان

  تقرير إخباري_ تغطية

في 30 نيسان الفائت، أفرج النظام السوري عن بضعة مئات من المعتقلين السوريين من سجون مختلفة، أحدها سجن صيدنايا الشهير. انتشرت صورة لأهالي المعتقلين والمختفيين قسرياً يتوزعون في على جانبي الطريق تحت جسر البرامكة الرئيسي وأغلق الشارع بسبب الازدحام.

تجمع الناس في صيدنايا البلد وعلى طريق معرة صيدنايا لفترة حتى مرور سيارات نقل السجناء، إذ احتشد مئات الناس في مناطق مختلفة بانتظار أولادهم وأقرباءهم.

ترافقت عمليات إخلاء السبيل للناجين من الاعتقال على ضبابيتها وتمويهها، بانتشار أخبار مغلوطة ومبالغات حول الحالة الصحية لبعض الناجين من الاعتقال المفرج عنهم، وهو ما حذّر منه ناشطون حرصاً على أهالي الناجين من الاعتقال.


ترافق المشهد مع تحذيرات من منظمات وجهات عاملة في التوثيق من عمليات النصب والاتجار بوضع المعتقلين والمغيبين قسريا، إضافة إلى الأخبار غير المؤكدة، التي دفعت الناس للتحرك في عدة اتجاهات على أمل ملاقاة أولادها سواءً تحت جسر الرئيس أو دوار معرة صيدنايا.

لكن الأكيد وفق مراقبين وجهات توثيق إن الناجين من الاعتقال ليسوا بالآلاف كما يريد أن يوحي بها نظام الأسد ومَكِنَة إعلامه، على اعتبار هذه الآلاف متورطة بـ "أعمال إرهابية"، بل كما أشير سابقاً من خرج حياً هم مئاتٌ موزعين على كل سوريا، وكان لريف دمشق ودرعا النصيب الأكبر من المفرج عنهم من سجن صيدنايا.

في سياق متصل، نشر دياب سرية المؤسس المشارك لرابطة معتقلي سجن صيدنايا، يوم أمس على صفحته بياناً مقتضباً مؤكّداً أن الأخبار التي تناقلت سوء الحالة الصحية والعقلية لتلك الشريحة الناجية من اعتقال دام 12 سنة تقريباً بصحة مقبولة ولم يفقد المعتقلان اللذان وصلا إلى منازليهما في حماة الذاكرة كما شاع عنهما، محذراً من تداول هذا النوع القصص ليس مقبولاً وهو يسيء إلى ذوي المعتقلين.

ووثقت رابطة معتقلي سجن صيدنايا من الاعتقال الطويل(12) عاماً سبعة ناجين من الاعتقال موزعين على عدة محافظات حمص وحماه وإدلب واللاذقية وأوضاعهم الصحية مقبولة.

سبق هذا البوست المنشور على منصة فيسبوك واجداً آخر في 5 أيار أكّد فيه دياب عطفاً وتزامناً مع البيان الرسمي المنشور على الموقع الرسمي للرابطة نجاة 103 أشخاص من الاعتقال في سجن صيدنايا، إذ أطلق سراحهم في هذا العفو.

وأشارت الرابطة في البيان أن وكما وضّح رئيسها دياب سرية لليفانت نيوز: أن بيانات المفرج عنهم  يحتاج في هذه الحالات وقتاً أطول وإجراءات متأنية نظراً لحساسية هذه المعلومات وضرورة توخي الدقّة البالغة فيها قبل نشرها حرصاً على مشاعر وسلامة العائلات.

وحول تعقيبهم في البيان لإمكانية ارتفاع هذا العدد يقول دياب سرية لليفانت نيوز: أن التحديثات جارية وأصبح رقم المعتقلين الناجين من الاعتقال من سجون النظام السوري 130 شخصاً حتى يوم أمس السبت، ونحضر لقائمة محدثة غداً يوم الاثنين، حيث أكثر الخارجين من محافظة درعا وريف دمشق.

معتقلين مفرج عنهم بالمرسوم الأخير 30 أبريل.

وأطلقت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا حملة استجابة طارئة للرد على استفسارات الأهالي والعائلات وتقديم الدعم النفسي والمساعدة في عملية البحث وتقديم المشورة والنصح والتوجيهات خلال السؤال عن المعتقل أو المختفي قسراً ولتجنيبهم عمليات الابتزاز والخداع خلال الظروف الحالية. 

وتركّز رابطة معتقلي صيدنايا بطبيعة الحال وفق دياب سرية لليفانت نيوز على معتقلين صيدنايا بالدرجة الأولى على اعتبار أن هذه الشريحة من المعتقلين يمكن وصفها بالمعزولة ولا معلومات عنها، ولا يحق لها الزيارات.

وحسب سرية، فهذه الشريحة لا يسمح لها بالزيارات ولا يخبر عنها شيء للخارج على عكس السجون الأخرى المدنية، حيث شريحة واسعة من المفرج عنها كانوا فيها.وما تزال قائمة البيان حتى الآن حَسَبَ التوثيق الأولي الذي قامت به الرابطة على الشكل التالي تتضمن 103 معتقلين ناجين من الاعتقال:

محافظة إدلب 6 معتقلين.
محافظة الحسكة معتقل واحد.
محافظة حماة معتقلان.
محافظة حمص 18 معتقلاً.
محافظة دير الزور معتقلان.
محافظة دمشق معتقل واحد.
محافظة درعا 34 معتقلاً.
محافظة ريف دمشق 37 معتقلاً.
محافظة اللاذقية معتقل واحد.
محافظة القنيطرة معتقل واحد.

وحول مسألة الاحتيال والابتزاز المالي حول توثيق بعضها أو التحقيق ببعضها في سياق التوعية أيضاً ولاسيما تحذيرات الرابطة دائماً ومؤخراً بعد المرسوم الأخير مؤكّداً عليها مؤسس الرابطة المشارك يقول دياب سرية: إن الرابطة شاركت على موقعها الرسمي محتوىً بصرياً ونصياً كدليل وتوضيحات لأهالي المعتقلين في 16 نوفمبر 2021 فيه شرحاً شاملاً ومبسطاً لأساليب الابتزاز والنصب. اقرأ أكثر

ويشرح سرية لليفانت: "إحدى الطرق، بأن يقوم أحدهم بالاتصال والقول أن المعقل على قيد الحياة ويحتاج محامٍ، أمنوا له محامٍ ليضعه في قوائم الإفراج المستقبلية، ويكون المحامي في الموقع والزمن المناسب حاضراً، ننصح الأهل ألّا يصدقوا أحد فقد أصبح الملف مصدر رزق لعصابات، والمحامون ممن يعمل في الأمر يعملون بغطاء.

أيضاً، أشار سرية: " إن من بيده هكذا استثناءات يعدون على أصابع اليد، وحدهم من يمكنهم إطلاق معتقل أسماء كبرى في النظام رؤساء أجهزة أمنية وربما قاض أو اثنين فرد عسكري كمحمد كنجو حسن، وجابر رفيق خرفان قاضي قضاة الميدان العسكري، وعلي مملوك على سبيل المثال".

عن عدم وجود قوائم تسليم، يرى سرية، أن هذه الإجراءات من قبل النظام ليست عبثية من قبل عدم وجو قوائم وتسليم بل هو هروب للتورط في مسؤولية تتعلق باعتقالات طالت عشرات. ولا يعتقد سرية أن المعتقلات والسجون أُفرغت وليس عفو "تبييض سجون".

اقرأ المزيد: السلطات السورية تخفي قسراً أكثر من 1800 معتقل فلسطيني في السجون

عن تواصل الرابطة مع ناجيين من الاعتقال فيما لو هناك معتقلين ما يزالون في السجون يقول سرية: " نعم تواصلنا مع معتقلين وأُخبرنا أنه ما يزال هناك معتقلين لم يشملهم العفو، ممن حكم وفق المرسوم رقم 19 للعام 2012 ومحكومة أيضاً وفق قانون العقوبات السوري خاصة المواد 305 و 304.. وهناك معتقلين محكومين وفق المرسوم ومواد من قانون العقوبات السوري 304 و 305 و 203.  

تواجه الرابطة صعوبات في توثيق الناجين من الاعتقال في سجن صيدنايا بسبب التكتم الشديد للنظام على أسماء وأعداد المفرج عنهم، وكثرة الشائعات والأخبار المغلوطة ما يجعل عملية التواصل التي تقوم بها الرابطة من قبل أعضاءها المنتشرين للبحث والتقصي تأخذ وقتاً للتدقيق وفق سرية. 

أيضاً، أشار دياب سرية، لتحدٍ يشكل صعوبة بالتوثيق بأن أصبح النظام يُخلّي سبيل معتقلي صيدنايا مع نظراءهم من السجون المدنية، كما حصل إفراجات العفو في المرسوم الأخير 30 أبريل.

 

ليفانت نيوز _ خاص_ متابعات
رابطة معتقلي سجن صيدنايا

 

 

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!