-
رحى محور الفتة والحروب وقطبه
کثيرة ومتباينة الطرق والأساليب التي يتبعها النظام الإيراني من أجل ضمان فرضه لنفوذه وهيمنته على بلدان المنطقة وترسيخها، وهو يقوم بين کل فترة وأخرى بإيجاد ثمة طريقة وأسلوب جديد تحت أي مسمى أو ذريعة کان، ومن دون شك فإن مايسمى ب"محور المقاومة" الذي قام بتشکيله هذا النظام من أذرعه العميلة في المنطقة ووصفه بشتى الأوصاف والتسميات الطنانة والبراقة، لايمکن أبدا أن تتمکن من التستر والتغطية على حقيقتها البشعة.
إعلان تشکيل هذا المحور المشبوه الذي يجمع خليطا من العملاء المشبوهين ممن باعوا شعوبهم وأوطانهم بثمن بخس للنظام الإيراني، قد جاء متزامنا مع وقت وفترة حساسة مر به هذا النظام، ولاسيما بعدما تزايدت مشاعر الرفض والکراهية بين شعوب وبلدان المنطقة للدور الخبيث والمشبوه الذي يقوم به هذا النظام من حيث استغلاله لأذرعه العميلة في سبيل تنفيذ مخططاته وتحقيق أهدافه.
تشکيل هذا المحور العملائي المشبوه، کان ولازال من أجل إستخدامه للمصالح العليا والخاصة للنظام الإيراني إذ وکما جرى في الحرب المندلعة في غزة، فإنه يتم إستخدامه وفق طريقة وآلية تتناغم وتتناسب مع مايريده ويسعى إليه القادة في النظام الإيراني ولاسيما وإنهم يريدون أن تبقى رٶوس الخيوط بأياديهم ولايخرجون من"المولد بدون حمص"، ولذلك فإنهم يقومون بدفع وتحريك أطراف هذا المحور المسمى کذبا بالمقاومة بطريقة واسلوب محدد من قبل النظام وليس من تلقاء نفس هذه الأطراف فهي لاتملك من الامر شيئا سوى العمالة البحتة وخيانة أوطانها وشعوبها.
من دون شك فإن أطراف مايسمى بمحور المقاومة ليست في حقيقة أمرها إلا مجرد رحى يدور حول النظام الإيراني الذي هو بمثابة قطبه، وإن کل مايسعى هذا النظام الى تأکيده من إن أطراف هذا المحور يمتلکون الحرية والاستقلالية من حيث اتخاذ القرارات والقيام بأنشطتهم وفق ذلك، ليس إلا محض هراء وزعم فارغ جملة وتفصيلا، إذ أثبتت الاحداث والتطورات المختلفة الجارية على مر العقود الاخيرة بشکل خاص، إن أطراف هذا المحور في بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق، هم مجرد دمى أو قطع شطرنج يحرکهم النظام الايراني کيفما تشاء وتقتضي مصالحه وأوضاعه.
هذا المحور الاکذوبة والذي يهدف أساسا ليس الى ترسيخ هيمنة ونفوذ النظام الإيراني في المنطقة فقط وإنما حتى العمل من أجل توسيع دائرته أکثر فأکثر، وحتى إن طريقة وأسلوب تحرك أطراف.
أطراف هذا المحور المشبوه ليسوا في الحقيقة إلا بمثابة خناجر مغروزة في أوطانها ولعل هذا هو السبب في رفض وکراهية شعوب وبلدان المنطقة لهذه الاطراف وعدم إستعدادها لکي تعتبرها معبرة عنها أو تمثلها بأي شکل من الاشکال.
ليفانت: فريد ماهوتشي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!