-
رحيل الصحافي والشاعر والسيناريست السوري حكم البابا
غيّب الموت اليوم الأحد في دولة الإمارات، الشاعر والسيناريست والصحافي السوري حَكم البابا، الذي فارق الحياة بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 62 عاماً.
ونعى كتاب وإعلاميون وفنانون سوريون حكم البابا، حيث يعد من الكتاب والمثقفين المشاركين في الثورة السورية منذ أيامها الأولى. ومن أقواله في وصف الثورة: "ربما أصبحت قديماً أو أعيش على أطلال الماضي. لكنني أعتبر الثورة السورية أهم ما عشته في حياتي وأنها ستنتصر إن لم تكن قد انتصرت فعلاً".
ونعاه عدنان عبر الرزاق قائلاً : "أبكيك بحرقة يا حكم ، مآس وموت أرهقتنا، والمصائب تأتي مجتمعة.
أنعي وفاة صديقنا حكم البابا، بعد صراع مع السرطان ورحلة مهنية يعتد بها..
حكم بداخله طفل حالم، يعرفه المقربون منه، ووطني من طراز رفيع وسباق بتعرية الخطأ والنظام الأمني القمعي..
خسارة كبيرة يا حكم.. كم حلمنا بالعودة لوطن معافى.. وتكسرت أحلامنا وتتبدد.
سيبقى صديقنا المرحوم، حالة سورية، مهنيا واصطداميا، لاتشبه سواها..ولا تتكرر الا كل عقود".
اقرأ المزيد: زائرة تحطّم منحوتة بقيمة 42 ألف دولار في معرض لجيف كونز عن طريق الخطأ (فيديو)
وقال صديقه الصحافي محمد منصور في منشور على "فيسبوك": "أنعي لكم أيها الأحبة.. صديقا لم ألتق به منذ اثنتي عشرة عاما، صديقا ربطتني به صداقة امتدت على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن، كانت فيها لقاءاتنا شبه يومية، وكانت أحلامنا شبه متطابقة، وكانت همومنا كأنها وزعت بيننا بالتساوي. عشنا معا على الحلوة والمرة: صحفيان متمردان في منظومة الإعلام السوري الفاسدة والمدجنة. يُمنعان من الكتابة هنا، ويُطردان من هناك، ويبحثان عن أفق جديد خارج الحدود، فيفتح أمامهما مرة. ويغلق مرات.
أنعي لكم حكم البابا، الصديق المتقلب المزاج في كل شيء إلا في موقفه من الطغيان والطغاة.. المؤمن العنيد بأن قدر السوري أن يقاتل من أجل كل شيء، وفي مقدمة ذلك: الكرامة والحرية".
والجدير بالذكر أن البابا ولد في مدينة حماة في عام 1961، وحصل على دبلوم في الصحافة من معهد الإعداد الإعلامي في دمشق في عام 1982، إضافة إلى إجازة في الفنون المسرحية من "المعهد العالي في الفنون المسرحية" في عام 1991.
وعمل البابا محرراً في صحيفة فلسطين الثورة الصادرة في مدينة بيروت عام 1980 ثم عمل في الصحافة السورية بين عامي 1985 و2007 في مجلة هنا دمشق وجريدة تشرين. كما عمل مراسلاً لمجلتي صباح الخير والفن السابع وجريدتي القاهرة والجيل المصريتين في دمشق.
اقرأ المزيد: "الجلسة الأخيرة والحاسمة".. سعد لمجرد أمام القضاء الفرنسي
وأصدر البابا 7 دواوين شعرية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أبرزها: "عصيان" (1982)، و"مرّ من هنا" (1984)، و"عم صباحاً أيها الشقي" (1985)، و"سيرة العائلة" (1989)، و"ما تبقى من كلام" (1991).
وكتب أيضاً 5 مسلسلات، هي: "عيلة خمس نجوم" (1995)، و"أحلام أبو الهنا" (1996)، و"عائلتي وأنا" (1999)، و"قلة ذوق وكترة غلبة" (2003)، و"أيام الولدنة" (2007) والذي فاز بخمسة جوائز في مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2008.
ومن أبرز كتب البابا: "في الخوف: شاهد عيان على الصحافة السورية"، الذي صدر في طبعتين متتاليتين في شهري أبريل، وسبتمبر 2005.
اقرأ المزيد: سيلينا غوميز تتحدث عن مرض الذئبة الذي تعاني منه
تجدر الإشارة إلى أن البابا كتب وأعدّ برنامجاً ساخراً للنجم السوري دريد لحام بعنوان: "على مسؤوليتي" عرض على شاشة قناة "إم بي سي" في العامين 2001 و2002. كما عمل مندوباً لـ"مهرجان الإسكندرية السينمائي" في مدينة دمشق بين الأعوام 1998 و2002.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!