-
رغم فوزهم بالانتخابات البرلمانية.. المحافظون في النمسا بحاجة لتشكيل ائتلاف
فاز الزعيم النمساوي المحافظ سيباستيان كورتس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في النمسا يوم الأحد والتي تلقى فيها اليمين المتطرف هزيمة وحقق فيها حزب الخضر مكاسب مما جعل كورتس أمام خيار تشكيل ائتلاف مع أي منهما أو مع آخرين.
وجاءت هذه الانتخابات بعد انهيار ائتلاف كورتس مع حزب الحرية اليميني المتطرف في مايو/أيار عقب فضيحة مقطع مصور أرغمت نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه المنتمي لحزب الحرية على التنحي.
وخرج كورتس (33 عاماً) سالما إلى حد كبير من تلك الفضيحة بل حصل على أصوات من حزب الحرية الذي تراجعت نسبة تأييده إلى نحو 20 بالمئة أي خمس الناخبين المسجلين بعد أن كانت قد تجاوزت 25 بالمئة أي الربع في انتخابات عام 2017.
ومثلما توقعت استطلاعات الرأي لأشهر حصل حزب الشعب الذي يتزعمه كورتس على 37 في المئة من الأصوات حسبما ذكرت توقعات لمعهد سورا نشرت فور انتهاء التصويت.
وأظهرت التوقعات أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي جاء في المركز الثاني بحصوله على 21 في المئة من الأصوات في أسوأ نتيجة له منذ الحرب العالمية الثانية رغم أنه ظل متقدماً على حزب الحرية اليميني المتطرف الذي حصل على 16 في المئة في حين حصل حزب الخضر على 14.1 في المئة.
وقال تيمو فيزل مدير حملة حزب الخضر اليساري لمحطة (أو.أر.إف) عندما سئل عن احتمال تشكيل ائتلاف مع كورتس إن ”الكرة الآن في ملعب كورتس.
”ما زالت توجد أغلبية (لحزب الشعب بزعامة كورتس) مع حزب الحرية“.
وقال كورتس إنه سيجري محادثات مع كل الأحزاب في حالة فوزه في الانتخابات. والخياران الأرجح أمام كورتس هما إما تجديد تحالفه مع حزب الحرية أو التحالف مع حزبي الخضر والليبراليين الجدد.
وسيواجه الآن تحدي مشاورات ستكون مضنية للبحث عن حلفاء لتشكيل ائتلاف حاكم.
وتظهر الاستطلاعات أن كورتس قادر على تشكيل ائتلاف مع الاشتراكيين الديمقراطيين، أو مع اليمين المتطرف، أو مع الخضر، وهي ثلاثة خيارات محفوفة بالمخاطر بالنسبة له.
وتجنب كورتس وطوال الحملة الانتخابية الحديث عن تفضيلاته فيما يتعلق بالتحالفات المقبلة، وذلك لكي يحافظ على أكبر هامش من المناورة.
رغم فوزهم بالانتخابات البرلمانية.. المحافظون في النمسا بحاجة لتشكيل ائتلاف رغم فوزهم بالانتخابات البرلمانية.. المحافظون في النمسا بحاجة لتشكيل ائتلاف
ليفانت_ وكالات
