-
رمزاً للصمود والتضامن في الشتات.. "قنويج" تجمع مهجري عفرين
تلتئم جروح مجموعة من نازحي عفرين في مكان إقامتهم الحالية بعد الهجرة القسرية من مدنهم وقراهم، ليلتقوا في معرض فني لإحياء التراث العفريني الكردي الأصيل، والذي ارتبط بحياتهم المعيشية على مدار عقود من الزمن، ولم يكن يختفي هذا المهنة العائلية البسيطة عن بيت من بيوتات مناطقهم.
وأحيت الناشطة شهيرة إيبه معرضًا فنيًّا يدويًّا لحرفة التطريز على القماش، ما يعرف بحرفة "قنويج"، عرضت فيها مجموعة منوعة من الأعمال اليدوية، أنتجتها سيدات من عفرين والقامشلي في خطوة مميزة للحفاظ على التراث الجميل، والذي يعكس الهوية الثقافية الشعبية، ويأتي تنفيذ أنشطة المشروع وإقامة المعرض الفني ضمن مشروع فاعل – سوريا برعاية منظمة العمل للأمل.
اقرأ أيضاً: لدفع ألمانيا إلى اتخاذ موقف.. شكوى ضد الميليشيات في عفرين
أحد المشاركين في المعرض أكد على أهمية النشاط الذي يحافظ على التراث الكردي المتجذر في التاريخ الحديث قائلًا: "أهم شيء بالمعرض هو التذكير بتراث كردي جميل شارف على الاندثار".
من جانبها شهيرة إيبو منسقة المشروع أكدت على سعيها لحماية الثقافة الكردية لمنطقة عفرين مسقط رأسها من خلال تنفيذ مبادرة بسيطة تعنى بثقافة المنطقة، وهي تتطلع لتوسيع هذه الأنشطة كمحاولة للحفاظ على هوية عفرين الجميلة كجمال روح أبنائها ورونق طبيعتها الخلابة، التي انعكست في النقوش المرسومة في المعرض المقام اليوم في القامشلي شقيقة عفرين التوأم.
يذكر أن مئات الآلاف من سكان منطقة عفرين الكردية شمال سوريا، أجبروا على التهجير قسرياً من مدنها وقراها إبان الاجتياح التركي للمنطقة واحتلال قواته والفصائل المسلحة السورية تحت مسمى الجيش الوطني، وارتكابها لانتهاكات فظيعة بحق السكان الكرد، ما حذا بالسكان اتخاذ قرار يعد أهون الخيارات الصعبة بحثًا عن أمنهم وسلامة عائلاتهم تحاشيًا لتعرضهم انتهاكات وثقتها منظمات دولية بأنها ارتقت لجرائم حرب بحق أهالي عفرين وممتلكاتهم وكروم زيتونتهم، ليتوزعوا في الشتات المحلي والإقليمي والدولي .
ليفانت-خاص
إعداد: حسين خليل
