الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • زيادة الوزن خلال الحمل.. مخاطر صحية للأمهات وأكثر لأطفالهن

زيادة الوزن خلال الحمل.. مخاطر صحية للأمهات وأكثر لأطفالهن
الحمل \ تعبيرية

تعاني الكثير من النساء من زيادة الوزن أو السمنة خلال الحمل، ويمكن لزيادة الوزن خلال الحمل أن يكون لها مخاطر صحية محتملة للأمهات، كما أن هناك إشارات إلى أنها قد تكون ضارة جداً لأطفالهن إذ يمكن أن يطوروا بسببها اضطرابات نفسية مثل التوحد أو الاكتئاب، تبعاً لما عرضه موقع Neuroscience News نقلاً عن دورية Nature Metablolism.

وضمن هذا الصدد، قامت الباحثة البروفيسورة أليكسيس سيسرين وزملاؤها من أستاذة علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك، بإجراء اختبارات على فئران تجارب تتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون.

اقرأ أيضاً: أشهر الشتاء وزيادة الوزن.. الأسباب الرئيسية والتراكمية

وأفصحت النتائج أن النظام الغذائي عالي الدهون عند الأم يحفز الخلايا المناعية في أدمغة الفئران الأجنة من الذكور وليس الإناث، على الإفراط في استهلاك مادة السيروتونين الكيمياوية في الدماغ والتي تؤثر على الحالة المزاجية، مما يؤدي لاحقاً إلى سلوك يشبه الاكتئاب.

وذكرت سيسرين وزميلها الباحث البروفيسور ستاتشي بيلبو إن شيئاً مشابهاً ربما يحدث عند البشر كذلك، وخمن الباحثون أن يكون هذا الاكتئاب ناتجاً عن تغييرات خلال نمو مخ الجنين.

ووجد الباحثون أن أحد الأسباب التي قد تفسر هذا الأمر هي السيروتونين، والذي غالباً ما يُطلق عليه وصف "هرمون السعادة"، وهو عبارة عن رسول جزيئي في الدماغ تنخفض مستوياته عادةً لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

واكتشفت سيسرين وفريقها البحثي أن الفئران الذكور المصابة بالاكتئاب (والتي ولدت من أمهات اتبعت حمية غني بالدهون) لديها نسبة أقل من السيروتونين في دماغها، سواء عندما كانت لا تزال في الرحم أو عند البلوغ.

ولفتت سيسرين إلى إن "هناك الكثير من الأدلة على أنه عند تناول نظاماً غذائياً غنياً بالدهون، ينتهي الأمر بالتسمم الداخلي في الدم، مما يعني أن هناك في الأساس زيادة في انتشار البكتيريا في الدم، أو السموم الداخلية، وهي عبارة عن أجزاء من البكتيريا".

وقد عمد فريق الباحثين بقياس مستويات البكتيريا لدى الفئران واكتشفوا أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون خلال الحمل تعزز بالفعل مستويات السموم الداخلية في المشيمة ودماغ الأجنة.

ولمعرفة ما إذا كان الأمر ينطبق على البشر كذلك، تعاونت سيسرين مع البروفيسورة سوزان ميرفي، أستاذة أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة ديوك، وتوضح أن الأمر ينطبق بشكل تام على الأجنة البشرية، فكلما جرى قياس المزيد من الدهون في أنسجة المشيمة البشرية، جرى اكتشاف انخفاض في السيروتونين في أدمغة الأجنة الذكور، لكن ليس عند الإناث.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!