-
زيلينسكي .. يرفض التخلي عن أراضٍ أوكرانية ويطرح "خطة النصر" أمام البرلمان
استبعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه يوم الأربعاء، فكرة التخلي عن أي من أراضي بلاده لصالح روسيا، وذلك أثناء عرضه "خطة النصر" المرتقبة أمام البرلمان.
وأبرز زيلينسكي في خطابه أن الحل لإنهاء الحرب المستمرة لأكثر من عامين لا يمكن أن يتحقق من خلال الجمود أو عبر "مبادلة أراضٍ أو سيادة أوكرانيا". كما دعا حلفاء بلاده الغربيين إلى توجيه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن موسكو تشكل تهديداً للأمن الأوروبي نتيجة لعدم عضوية أوكرانيا في الحلف.
وشدد زيلينسكي على ضرورة رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى، ما يتيح لها استهداف الأهداف العسكرية داخل الأراضي الروسية. كما دعا إلى توفير المزيد من المعدات لقوات الاحتياط الأوكرانية.
وأشار الرئيس إلى أن بلاده تقترح "نشر حزمة شاملة للردع الاستراتيجي غير النووي" على أراضيها، مما يضمن حماية أوكرانيا من أي تهديد عسكري روسي. كما أعرب عن تطلعه لاستبدال بعض الوحدات العسكرية الأميركية المتمركزة في أوروبا بوحدات أوكرانية.
اقرأ المزيد: ولي العهد السعودي يشارك في قمة أوروبية خليجية تبحث الأوضاع في الشرق الأوسط
وفي سياق آخر، انتقد زيلينسكي الدعم الذي تقدمه الصين وإيران وكوريا الشمالية لروسيا، واصفاً إياهم بـ "ائتلاف المجرمين". وأعرب عن نواياه لعرض الخطة على القادة الأوروبيين خلال قمة مقررة يوم الخميس.
من جهة أخرى، أوضح أولكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أن بريطانيا تعمل على إعداد مقترحات تنفيذ "خطة النصر" الأوكرانية بعد نقاش مع وزير الدفاع البريطاني، توني راداكين. وأكد سيرسكي أن المناقشات تناولت إمكانية استهداف أهداف عسكرية للعدو في العمق الاستراتيجي.
في المقابل، قلل الكرملين من أهمية "خطة النصر" التي قدمها زيلينسكي، واعتبرها "خطة سلام عابرة". وقد أشار الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى ضرورة أن يدرك النظام الأوكراني عدم جدوى سياسته الحالية.
بينما كان زيلينسكي يستعرض رؤيته لإنهاء القتال، أعلنت روسيا عن سيطرتها على بلدتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، حيث سارعت أوكرانيا إلى إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المتقدمة فيها القوات الروسية.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أنها سيطرت على بلدة نيفسكي في منطقة لوغانسك، بالإضافة إلى بلدة كراسني يار، القريبة من منطقة بوكروفسك الاستراتيجية. كما أفادت بمعلومات عن استيلاء قواتها على قرية نيفسكي، مرفقةً بصور تظهر دماراً واسعاً في المنطقة.
