الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المعتدي على سلمان رشدي.. بعد زيارة والده في لبنان عاد متعصباً وانطوائياً

المعتدي على سلمان رشدي.. بعد زيارة والده في لبنان عاد متعصباً وانطوائياً
صورة تعبيرية

قالت سيلفانا فردوس والدة الأميركي من أصل لبناني، هادي مطر، الذي حاول قتل الروائي سلمان رشدي يوم الجمعة الماضي بنيويورك، إنه زار لبنان حيث والده وعاد انطوائي المزاج ومتعصباً دينيا، يحبس نفسه في الطابق السفلي من البيت، ويرفض التحدث إلى عائلته لشهور.

نشأ هادي مطر وذهب إلى المدرسة في كاليفورنيا، قبل أن يفصل الطلاق والدته عام 2004 عن والده حسن، وبعد ذلك عاد زوجها المطلق إلى لبنان، فيما انتقلت إلى نيوجيرسي لتبدأ حياة جديدة مع أطفالها.

أما رحلته عام 2018 إلى لبنان، فكانت زيارة والده، إذ تحول من ابن محبوب إلى انطوائي متقلب المزاج "وفي الساعة الأولى عاد واتصل بي. أراد العودة بعد 28 يوماً من الغياب، لأن الرحلة لم تكن تسير على ما يرام مع والده، لأنه شعر بالوحدة الشديدة ".

وذكرت "سيلفانا فردوس" البالغة 46 سنة، أنها علمت بطعن سلمان رشدي، حين داهم عناصر من FBI منزلها، وأخرجوا من الطابق السفلي، حيث يقيم ابنها بمنطقة Fairview في ولاية نيوجيرسي، جهاز كمبيوتر، إضافة إلى "بلاي ستيشن" وكتب وسكاكين وأداة لشحذ الشفرات.

كانت سيلفانا في مقر عملها، حين اتصلت ابنتها وأخبرتها أن عناصر من "مكتب التحقيقات الفيدرالي" موجودين في البيت، فصدمت للخبر"، مضيفة أنها لا تعرف ما إذا كان ابنها قرأ كتاب رشدي، لكنها اكتشفت أنه أصبح أكثر تدينا منذ رحلته، إلى درجة أنه انتقدها لعدم تنشئة إسلامية صارمة.

وقالت الأم إنها لم تسمع من قبل بسلمان رشدي، ولم تقرأ أبدا أيا من كتبه "بل لم أكن أعرف حتى بوجوده، ولم أكن أعلم أن ابني قرأ كتابه (..) لا أصدق أنه كان قادرا على فعل شيء كهذا، فقد كان هادئا جدا، أحبه الجميع.

وقالت لمكتب التحقيقات الفيدرالي، إنها لن تتحدث إليه مرة أخرى. إنه مسؤول عن أفعاله، فلدي قاصرتان أخريان وعليّ الاعتناء بهما، وهما بحالة استياء، وشعرتا بصدمة.

أضافت الأم: "كنت أتوقع أن يعود متحمسا لإكمال دراسته للحصول على شهادته وعلى وظيفة، لكنه بدلا من ذلك حبس نفسه بالقبو.. لقد تغير كثيرا، ولم يقل لي أو لأختيه شيئا منذ شهور. ينام نهاراً ويستيقظ ويأكل ليلا. يعيش في القبو، حيث يطبخ طعامه بنفسه".

لاحقا، راح هادي مطر يمنع والدته من دخول مقر سكنه في الطابق السفلي، والواقع مباشرة تحت المنزل المكون من 4 غرف، الذي يبلغ ثمنه 700 ألف دولار، حيث تعيش الأم مع أختيه التوأم، والبالغة كل منهما 14 عاما ".

تقول سيلفانا: "في إحدى المرات جادلني وسألني لماذا شجعته على الحصول على التعليم بدلا من التركيز على الدين، فقد كان غاضبا لأني لم أعرّفه على الإسلام منذ صغره".

اقرأ المزيد: روسيا تقصف منطقة دونتسيك في أوكرانيا وسفن القمح تغادر الموانئ

أم هادي لبنانية، مهاجرة منذ 26 عاما، وتعيش حياة بسيطة كأم عزباء، ثم تقول: "أنا لا أهتم بالسياسة. لست متدينة. ولدت مسلمة، وهذا كل شيء في الأساس. لم أدفع أطفالي إلى الدين أو أجبر ابني على أي شيء. لا أعرف أحداً بإيران، كل عائلتي هنا".

 

ليفانت نيوز _ صحف_ مواقع

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!