-
سيرياتل أعلى معدل ربح في المنطقة لعام 2018
ليفانت_دمشق
متابعة_سلام عمران
نشرت صحيفة قاسيون اليوم 1 تموز والمحسوبة على "حزب الارادة الشعبية" تقريرًا فيه مقارنة بين حجم مداخيل شركات الخليوي في المنطقة العربية.
وسبق للصحيفة أن نشرت تحقيقات عن هذا الملف، وتبدي اهتمامًا ملحوظًا به، وهو ما يمكن ملاحظته دائما في تصريحات "قدري جميل" رئيس الحزب في عدة مناسبات وظهورات إعلامية.
قطاع الاتصالات قطاع حيوي وأساسي في سوريا وهو من البقية الباقية الرابحة بالرغم من سطو رامي مخلوف عليه لحسابه الشخصي و بالإنابة عن فرقاء آخرين غير مكشوفة أسماءهم إذا ما استثنينا شركة أم تي ان المملوكة في جزء منها لرئيس وزراء لبنان الأسبق نجيب ميقاتي.
تعرض صحيفة قاسيون ما سمته مقارنات بسيطة بين معدلات ربح شركات الاتصال الخلوية السورية وشركات المنطقة العربية ويظهر من خلال الأرقام المعلنة للجميع أن الشركة السورية هي الأعلى ربحاً بفارق كبير بسبب ما سمّته (سيل المزايا) الذي لا ينتهي.
بالمقارنة مع أورانج وفودافون من مصر، ومن السعودية شركة الاتصالات السعودية STC، وشركة زين في الكويت، وأخيراً شركة ترك تيليكوم التركية.
وبعد أخذ الربح الصافي النهائي القابل للتوزيع على المساهمين، وبعد اقتطاع كل المصاريف الإدارية والتشغيلية والتمويلية وضريبة الدخل وغيرها، ونسبناه إلى الإيرادات الأولية الإجمالية لهذه الشركات في عام 2018، وبعضها في 2017، يظهر ما يلي حسب تحقيق الصحيفة:
إن نسبة الربح النهائي لشركة سيريتل نسبة قياسية لا تضاهيها أية نسبة ربح للشركات في الإقليم، حتى في دول الخليج حيث أسعار الاتصالات أعلى من أسعار اتصالاتنا بـ 12 ضعفاً (الإمارات مثلاً).
وتابعت الصحيفة بالقول: "إن هذه النسبة الكبيرة من الأرباح متأتية من الحصة السوقية الكبرى المحصورة بين شركتين فقط، ومن تخلي الدولة عن جزء كبير من حصتها التي كان من المفترض أن تكون 100%، وبأسوأ الاحوال 60%، فيما لو أن الحكومة لم تقم بتبديل صيغة العقد إلى ترخيص في عام 2015، لتتراجع حصة الدولة إلى 30% ومن ثم إلى 20% في 2018.
بالإضافة إلى أن ضريبة دخل الأرباح 15% منخفضة بالقياس إلى مصر حيث الضريبة على الربح في الاتصالات تشكل نسبة: 60%!
و أضافت الصحيفة مع النسب والأرقام: "قفزت أرباح سيريتل في عام 2018 بنسبة 40%، وهو معدل نمو للربح استثنائي في الظروف السورية، بل الدولية الحالية. يأتي من قدرة مالكي الشركات على فرض العقود والنسب على حساب المصلحة العامة، وبتوافق حكومي... حيث تحصل ثلاث شركات مساهمة كبيرة في مجلس الإدارة على نسبة 90% من الأسهم في سيريتل (راماك وصندوق المشرق وبيشاور)، ما يعني حصولهم على 52 مليار ليرة ربحاً صافياً في 2018 من قطاع الاتصالات.
تختتم الصحيفة بمجموعة من الأسئلة وإن كانت الأجوبة معروفة للجميع في إحالة لحكم سلطة مافيوية كهذه ان تسرق الدولة بهذه البساطة، أسئلة من الجيد والواجب الاستمرار في طرحها على العلن لتذكير الناس بها بغض النظر عن خلفية كل وسيلة إعلامية خصوصاً أن الخلاصة في هذا الملف وحرمان السوريين من عائدات الخلوي معروف إلا أن دعم الرأي بالأرقام والاحصائيات مفيد دائماً.
تتسائل قاسيون:
1- هل يُعقل أن تحصل شركة الاتصالات الخليوية التي كان من المفترض أن تعود مليكتها للدولة على أعلى معدل ربح في المنطقة؟!
2- وهل يُعقل أن يكون معدل الربح الصافي يزيد على 30% من الإيرادات في بلد يعيش كارثة إنسانية، وتراجعاً اقتصادياً، و85% من سكانه فقراء!
3- أي منطق يُفسّر أن ينمو الربح بنسبة 40% خلال عام واحد على حساب حصة المال العام، بينما تتقشف الحكومة في إنفاقها وتبحث عن تمويل بالدَّين من السوق عبر سندات الخزينة وغيرها، بينما «تتبرع» بعشرات المليارات من المال العام لشركة لديها أعلى معدل ربح في الإقليم!
4- أي منطق يبرَّر أن يحصل ثلاثة من مالكي الشركة على 52 مليار ليرة ربحاً صافياً، بينما يحصل 5300 موظف على كتلة أجور لا تتعدى 7.5 مليار ليرة سنوياً!
وفي الختام... ملف الخليوي و جريمة التعاقد الظالمة بين "الدولة" ورامي مخلوف و شركائه، كان قد تصدى لها المعارض السوري رياض سيف من موقعه كنائب في مجلس الشعب مع بداية الألفية ودفع سنين من عمره معتقلاً على إثرها، وأيضا الدكتور عارف دليلة الذي قدم لهذا الملف في دراسة معمقة وملفات أخرى ونال نصيبه من سنوات الاعتقال. بينما تابع السيد 10 بالمية رامي مخلوف و شركائه حلب الدولة ونهبها حتى الآن.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!