-
شراء عقارات بمبالغ باهظة.. الميليشيات الإيرانية تواصل تمدّدها في سوريا
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في غوطة دمشق الغربية، بتوسع عمليات شراء العقارات في مدينة معضمية الشام التي هُجر أهلها قبل سنوات وبلدات ومناطق أخرى في الغوطة الغربية، وذلك من قبل تجار وأشخاص من محافظة دير الزور بأوامر مباشرة من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.
حيث يتبع أولئك التجار للميليشيات بشكل مباشر، ويقومون بتقديم سخاء مالي للمكاتب العقارية المعنية بأمور شراء وبيع العقارات في تلك المناطق.
إلى ذلك، جرى شراء عشرات العقارات مؤخراً، على غرار ما تقوم به ذات الشبكة في الغوطة الشرقية، والذي يندرج بشكل مباشر تحت بند التغيير الديمغرافي الذي بات السمة الأبرز لجميع المناطق السوري، في الوقت الذي يبقى المدني السوري من يدفع الثمن وحده.
وكانت مصادر من داخل الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، قد أفادت في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، بأن تجارا ينحدرون من مدينة الميادين في دير الزور، وهم يتبعون بشكل مباشر إلى ميليشيا "لواء العباس" المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها، يواصلون شراء العقارات من الأهالي في عموم مناطق الغوطة الشرقية، عبر المدعو "أبو ياسر البكاري"، الذي سبق له وأن اشترى الكثير من العقارات في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية بأوامر من "ع. ا" قائد ميليشيا موالية لإيران.
في السياق ذاته، فإنّ عملية الشراء تركزت خلال الفترة الأخيرة في مناطق القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، في مناطق "زبدين - دير العصافير - حتيتة التركمان - المليحة" حيث اشتروا مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والمنازل والمطاعم والمنتزهات والتي تضررت بفعل العمليات العسكرية في وقت سابق، كما اشتروا نحو 100 منزل في مدينة المليحة، بعض من تلك المنازل مدمرة بشكل شبه كامل.
كما أنّ مفاوضات تجري بينهم وبين أصحاب المكاتب العقارية لشراء أبنية لأشخاص غالبهم خارج البلاد، ممتلكاتهم سويت على الأرض، بفعل الضربات الجوية خلال العمليات العسكرية، حيث بدؤوا خلال الفترة السابقة بالبحث عن أبنية مدمرة لشرائها من أصحابها، ورغبتهم بها لأسباب غير معروفة، بعد أن كانوا يقومون بعمليات شراء منازل ومحال تجارية صالحة للسكن ومؤهلة، فيما اشتروا عددا كبيرا من المنتزهات والمطاعم في مناطق حتيتة التركمان ودير العصافير وزبدين من أصحابها خلال الفترة الأخيرة.
اقرأ المزيد: مجلة لوبوان: حزب الله يقوم بتخزين متفجرات وتبييض أموال داخل فرنسا
يشار إلى أنّ أن عمليات التجنيد في مناطق نفوذ الميليشيات الرئيسية في البلاد لم تتوقف خلال الفترة الماضية، بل استمرت متبعةً ذات الطرق التي اتبعتها منذ البداية، بينها السخاء المادي واللعب المستمر على الوتر الديني والمذهب، سواء في مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور غرب نهر الفرات، أو ضمن ما يعرف بـ"سرايا العرين" التابع للواء 313 الواقع شمال درعا، إضافة لمراكز في منطقة اللجاة ومناطق أخرى بريف درعا، وخان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.
جدير بالذكر أنّ ن تلك العمليات لم تعد مقتصرة فقط على محافظات سوريا، بل باتت تتبع نفس الإجراءات في لبنان، حيث أشارت مصادر إلى أن حزب الله بدأ ينشر إعلانات تدعو للانخراط في صفوفه، وذلك للشح الكبير بالعناصر البشرية.
ليفانت- وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!