الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • شهادات صادمة عن مصير الناجين بعد عام على كارثة غرق قارب طرطوس

شهادات صادمة عن مصير الناجين بعد عام على كارثة غرق قارب طرطوس
منظمة إغاثة تؤكد غرق قارب يحمل عشرات المهاجرين قبالة ليبيا

بعد أكثر من عام على حادثة قارب الموت الذي غرق قبالة سواحل طرطوس وأودى بحياة العشرات، تكشف شهادة صادمة عن المصير الذي لاقاه أخوه ورفاقه ممن نجوا من تلك الكارثة المروعة.

ففي حديث لشقيق أحد الناجين، مصطفى النواف، تظهر تفاصيل مروعة عن معاملة عناصر الأسد للناجين بعد اعتقالهم، حيث اقتادتهم إلى مصائد الموت في مسالخها البشرية، وفقاً لموقع "أورينت" 

كان أخو مصطفى، محمد النواف، أحد الناجين من تلك الحادثة المأساوية، حيث غرق القارب الذي كان يقل العديد من الأشخاص الراغبين في الهجرة إلى أوروبا. وقد تم نقل محمد ورفاقه الناجين إلى مشفى طرطوس العسكري بعد إنقاذهم من البحر.

ومع ذلك، تحوّلت محطة النجاة إلى مصدر جديد للرعب والقهر. بعد ساعات قليلة من وصولهم إلى المشفى، داهمت قوة من فرع أمن الدولة المشفى بطريقة همجية، حيث تعرض الناجون لاعتداءات شنيعة بالضرب والتعذيب، إلى جانب اتهامات بالخيانة والتآمر.

هؤلاء الأشخاص، الذين كانوا يسعون للبقاء على قيد الحياة والنجاة من الغرق، وجدوا أنفسهم مواجهين لسلطة قاسية ووحشية تجاوزت حدود الإنسانية.

اقرأ المزيد: إضراب سائقي السرافيس في طرطوس

تروي مصادر أخرى أن الاعتقالات والتعذيب لم تكن حصرًا على هؤلاء الناجين فقط، بل طالت أيضًا العديد من الأشخاص الذين نجوا من تلك الكارثة وتم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز التابعة للنظام. ومن ثم، بعد فترة من الاحتجاز، تم نقلهم إلى سجن صيدنايا، حيث استمر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.

 

وتضاف هذه الشهادات إلى سجل انتهاكات نظام الأسد الذي طالما انتهج سياسة القمع والإرهاب بحق شعبه. حيث يصبح واضحًا أن حتى من تمكنوا من النجاة من الكارثة، وجدوا أنفسهم في وجه مصير مرير بيد سلطة فاسدة تتجاوز كل الخطوط الحمراء.

وبالرغم من مرور أكثر من عام على هذه الحادثة الفظيعة، لا تزال تلك الشهادات تثير الاستفهامات حول مصير الناجين. ولكن تكشف أيضًا عن معاناة وقسوة الظروف التي يتعرض لها الشعب السوري تحت نظام قمعي لا يعرف الرحمة.


وكانت  وزارة الصحة السورية التابعة للنظام السوري، سبق وأعلنت عن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق مركب يقلّ مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية إلى 73 قتيلاً.

 



وشهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.




ليفانت - وكالات 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!