-
شينكر: حزب الله يعرقل الحلول في لبنان ولا يهتم بمعاناة الشعب
تبدّدت الآمال الضئيلة بتشكيل حكومة في لبنان قريباً بعد زيارة قام بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الاثنين إلى القصر الجمهوري، أدلى بعدها بتصريح مدوٍ أكد عدم الاتفاق على تشكيلة الحكومة المنتظرة منذ سبعة أشهر، وعكس عمق الهوة الكبيرة بين الطرفين.
إلى ذلك تجددت مطلع الشهر الجاري الاحتجاجات الشعبية في لبنان على وقع تدهور قياسي في قيمة الليرة، إذ لامس سعر صرف الدولار الثلاثاء عتبة 15 ألف ليرة في السوق السوداء، قبل أن يتراجع تدريجاً إلى حدود 11 ألفاً.
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، ديفيد شينكر، أن حزب الله يدعم الوضع الحالي في لبنان ولا يهتم بمعاناة الشعب، وقال في مقابلة مع العربية، مساء الثلاثاء، "حزب الله أدخل لبنان في حرب كلفته مليارات الدولارات".
وتابع "التركيز على المصالح الطائفية في لبنان يفاقم معاناة الشعب".
كما أضاف أن النخبة السياسية الحاكمة في لبنان لا تكترث لحاجات الشعب، مبيناً أن الشعب اللبناني بحاجة لحكومة من المختصين.
غير أن الطبقة السياسية في لبنان بكامل مكوناتها اليوم لا تزال تتصارع في ما بينها. والنتيجة أن لا حكومة حتى الآن قادرة على القيام بإصلاحات ضرورية يضعها المجتمع الدولي شرطاً لحصول البلاد على دعم مالي يساعدها على الخروج من دوامة الانهيار الاقتصادي.
يذكر أن لبنان شهد في أكتوبر 2019 انتفاضة شعبية عارمة استمرت أشهراً تطالب بتغيير الطبقة السياسية كاملة بسبب فسادها وعجزها عن حل أزمات مزمنة. وسقطت حكومة كان يرأسها سعد الحريري في حينه. فشكلت حكومة "تكنوقراط" برئاسة حسان دياب، ما لبثت أن قدمت استقالتها بعد انفجار مروّع في مرفأ بيروت حصد أكثر من مئتي قتيل ودمر أجزاء واسعة من بيروت.
وبعد طول انتظار، كلف الرئيس ميشال عون في أكتوبر 2020 سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة.
المزيد باسيل يتحدث عن إعادة النظر بتفاهم تياره مع حزب الله
ودفع التغير السريع في سعر الصرف خلال الأيام الأخيرة عدداً من المحال التجارية الكبرى إلى إقفال أبوابها لإعادة تسعير سلعها. وتوقف المصانع عن الإنتاج في انتظار استقرار سعر الصرف. وشهدت متاجر صدامات بين المواطنين على شراء سلع مدعومة.
ليفانت - وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!