الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ضربات على مواقع كردية وترامب ينبه على عملية محدودة ويهدد تركيا بخلاف ذلك

ضربات على مواقع كردية وترامب ينبه على عملية محدودة ويهدد تركيا بخلاف ذلك
ضربات تركية على مواقع كردية وترامب ينبه على عملية محدودة ويهدد تركيا بخلاف ذلك

تواردت أنباء عن غارات جوية " مجهولة المصدر " على مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية، و ضرب لنقاط في قرية خانيكا قرب ديريك المجاورة لمعبر سيمالكا على الحدود السورية العراقية أوقعت  قتلى وجرحى، وترافقت الغارات حتى الآن بتحليق فوق المنطقة.


وفي السياق، حذّر ترمب أنقرة في حال تجاوزها الحدود، "بتدميره" اقتصاد تركيا في إشارة تبدو فيها العملية المرتقبة ذات نطاق محدود و هدف محدد بتصفية ملف داعش نهائيا في معمعة ومطحنة يتواجه فيها سجناء داعش و فصائل سورية غير مرغوبة ستكون على الخطوط الأمامية.


ومع إعلان ترامب لانسحاب دون تحديد شكله، أكد مسؤولون أميركيون أن الانسحاب جزئي وهو ما تم بالفعل حتى الآن من نقطتين تضمنت أقل من 25 جنديًا  عدا ذلك لم يتحصل أي تغيير  في التموضع العسكري و أكد مسؤول مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الاميركية رفض الكشف عن اسمه أن الأمر حتى الآن هو "قرار تكتيكي" ويندرج هذا التحرك في رغبة أميركية بإعلان نفسها على الحياد من العملية العسكرية التركية.


تزامنت تصريحات ترامب مع إعلان ل " الجيش الوطني السوري" استعداده للدخول في معركة ضد قوات سوريا الديمقراطية،  فيما يبدو المشهد يتجهز لطحن ما تبقى من عناصر غير مرغوبة ولاسيما لجهة نية جيش العزة للاتحاد مع "الجيش الوطني" كما انتشر مؤخرا على.


تغريدات ترامب  توحي بوجود اتفاق تركي أميركي  ما يترتب عليه من عملية محدودة جراحية في جيوب جغرافية محددة تعيد تركيا اعتبارها بعد شهور من التهديد و يتم تصفية داعش، هذا في أحسن الأحوال أذا أردنا ان نكون متفائلين عقلانيين، بيد أن واقع الحال في المشهد السوري أعقد وأسرع من قدرة المتابع على رسم المشهد العام لمعركة في خطيها الزمني والاستراتيجي المتوسط المدى للتركي و الأميركي خصوصا لوجود ملفات اقتصادية وسياسية عالقة بين الحليفين.


يقول ترمب في تغريدته: "كما أكدت بقوة من قبل ، فقط أكرر: إذا فعلت تركيا أي شيء اعتبره، بحكمتي العظيمة التي لا مثيل لها، متجاوزا للحدود، فسوف أدمر اقتصاد تركيا بالكامل تدميرا شاملا (فعلت هذا من قبل) . عليهم أن يحذروا.. ".


وبدوره،  يتخوف وزير الداخلية الألمانية من تكرار سيناريو الهجرة في عام ٢٠١٥ و رفض فرنسا بشكل قاطع ما خلا استقدام بعض الأطفال، في إشارة لحضور ملف داعش كأولوية لحله مع تصريح ترامب تحمل اوروبا وبقية الأطراف مشكلة داعش.


وفي 14 يناير/كانون الثاني، تراجعت الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، بعد أن حذّر الرئيس الأميركي، ترمب، تركيا، من تدمير اقتصادي إذا شنّت هجوماً ضدّ الأكراد بعد انسحاب القوّات الأميركيّة من سوريا، داعياً في الوقت نفسه الأكراد إلى عدم استفزاز أنقرة.


وهدد ترامب في وقت سابق بعقوبات اقتصادية على تركيا بعد شراءها منظومات اس 400 الروسية، كما تم مناقشة الأمر في الكونغرس وتعليقه لوقت لاحق بعد تأكيد أردوغان لترامب استعداده شراء طائرات اف 35.


ولم يوضح ترمب ما المقصود بتجاوز تركيا للحدود في تغريدته، الاثنين، الذي شهد إعلان أميركا سحب جزء من قواتها في شمال سوريا، فيما تعهدت أنقرة بشن هجوم على الأكراد في تلك المناطق قريبا.


 


https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1181232249821388801


ودافع الرئيس الأميركي ترمب، الاثنين، عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية.


ترامب ..حلّوا الخلاف بينكم


وكتب ترامب في سلسلة تغريدات على "تويتر": "الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود. وأبقيت نفسي بمنأى عن هذه المعركة على مدى ثلاث سنوات تقريبا، لكن آن الأوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي، والكثير منها قبلية، وأن نعيد جنودنا إلى البلاد"، معتبراً أن "على الأتراك والأكراد حل الوضع فيما بينهم بعد انسحابنا من شمال سوريا".


وأضاف ترمب: "سنحارب في المكان الذي نرى فيه فائدة لنا وفقط من أجل الانتصار". واعتبر أنه "سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع".وشدد على أنه "آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة"، في إشارة إلى سحب القوات الأميركية من سوريا.


يبدو الأمر حتى لآن غير محسوم لجهة السيناريو المفترض، فترامب الذي يريد الانعزال والابتعاد عن الحروب المكلفة والتي لا تحقق مردودية حقيقية لا ينوي الانخراط في معركة  لا ضرورة لها ويمكن حلها بالضغط السياسي على كل الأطراف لتقوم بالمطلوب، بينما يرى آخرون يراهنون على  البنتاغون و على كتلة وازنة من الجمهوريين من أمثال ليندسي غراهام يصر على البقاء والتموضع اللوجستي ويهدد برفع اعتراض سيلقى قبولا واسعا من الكونغرس بخصوص الانسحاب الكامل على الأقل ليس الفترة القريبة وقبل انجاز الحل السياسي وترتيب أساسات البيت الداخلي السوري.


 


ليفانت _  غرفة التحرير

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!