-
عشائر حوران تواجه عنجهية النظام.. بالدعوة لحكم لا مركزي
عرضت وسائل إعلام محلية سورية بياناً لـ"عشائر حوران" في منطقة درعا جنوب سوريا، وقال البيان إن "من يحكم في العالم لا يدير وإنما يترك القضايا الإدارية للسكان وممثليهم المحليين"، وأكدوا أن "تجربتهم في درعا قبل عودة سيطرة الدولة على المحافظة، أثبتت أن إدارتهم لمناطقهم قادت إلى تنمية وعدالة أفضل وأعم، وأدت إلى نتائج إيجابية".
وأشار البيان إلى "الانتقال السلمي للسلطة في سوريا وفق القرارات الدولية وخاصة القرار 2254"، وجاء البيان بعدما أن عرضت يوم الخميس الماضي، صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية مشاهد مصورة، ظهر فيه تجمع لأشخاص في مسجد، يمثلون عشائر حوران، وتلا أحدهم بيانا، بخصوص الأوضاع في درعا.
اقرأ أيضاً: تنبيه أممي من محنة يعيشها المدنيون في درعا
واستنكر البيان استقدام النظام والميليشيات الموالية له للحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران، والحصار المطبق على أهالي درعا البلد، واستهجن التهديدات التي يطلقها ضباط النظام بالقتل والاقتحام والتهجير بحق أهاليها.
وأردف البيان: "بناءً على ذلك فإن زمن المركزية في سوريا قد ولى إلى غير رجعة"، داعين إلى أن يكون نظام الحكم "لامركزي" بحيث تختار المحافظات والبلديات ممثليها وتحاسبهم من خلال الشفافية والعمل المؤسساتي الصحيح.
كما شدد بيان مجلس العشائر أن هذا النوع من الحكم (اللامركزي) هو حال كلّ الأنظمة المتقدمة في العالم، فمن يحكم في العالم لا يدير وإنما تترك القضايا الإدارية للسكان وممثليهم المحليين.
ونوه البيان إلى أن "الزمن الذي كنا نقبل فيه بإدارة الفاسدين قد ولى، ولن نتراجع عن حقنا وحق بقية المحافظات السورية في الحرية والديمقراطية حتى يعم فرح النصر في أرجاء البلاد".
كما شددوا على أن السوريين "ليسوا حماة للإرهاب، وإنما يقاتلون الإرهاب قبله ويرفضون الطائفية التي زرعها، ولا يقبلون أن يكونوا أسرى الفاسدين والمجرمين"، معتبرين أن "كل من حمل السلاح من السوريين الذين أجبروا على حمله ولم تتلطخ أيديهم بالدماء ولم ينتهكوا حقوق الإنسان ولم يكن لهم دور في جرائم الحرب هم من أبنائنا"، وسيعملون على تجنب أذيتهم خلال أي مواجهة قادمة.
وتابع البيان بأن "من يقع في الأسر منهم يكرم ويعز، حتى نخرج من نفق الاستبداد ونحقق العدالة الاجتماعية والانتقال السلمي للسلطة في سوريا الحرة وفق القرارات الدولية المتفق عليها وخاصة القرار 2254".
وأنهى البيان بالقول إن "أهالي حوران يسعون لأن تكون سوريا لكل السوريين، دولة مدنية وديمقراطية يمارس الجميع فيها حرياتهم المنصوص عليها ضمن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، ويؤدي كلّ منّا واجبه لنبني وطناً لأبنائنا لا مزارعَ مافيوية كما يريد النظام الحاكم".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!