الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
عقبات تعترض الحوار الكردي- الكردي
حوار كردي كردي

أفاد مصدر مطلع على مباحثات الحوار الكردي- الكردي أنّه من المقرر أن يجتمع مسؤولون من "أحزاب الوحدة الوطنية" في الأيام المقبلة مع دبلوماسيين أميركيين في شمال وشرق سوريا.


حيث انطلقت المباحثات المؤسسة للحوار في أبريل 2020، بين "أحزاب الوحدة الوطنية" (PYNK) و"المجلس الوطني الكردي"، واستمرت لأشهر قبل أن تتوقف في أواخر العام الماضي، بسبب خمس نقاط خلافية عالقة، لم تفلح الجلسات المشتركة في كسرها أو العبور بعيداً عنها، بمعنى تجاوزها.


في حين ما يزال الحوار الكردي- الكردي في سوريا معلقا، منذ قرابة أربعة أشهر، في ظل اتهامات تتبادلها الأحزاب المنخرطة فيه، وما يوازيها من تحركات لدبلوماسيين أميركيين، في مسعى لتقريب وجهات النظر لكلا الطرفين، واللذان تغيب أي قواسم مشتركة بينهما حتى الآن.


ونقل موقع الحرّة عن الموقع ذاته، أنّ "هذا الاجتماع يأتي في ظل تحركات ماراثونية يعمل عليها الجانب الأميركي منذ أسابيع، وتتمثل بلقاءات مع طرفي الحوار. كان هناك اجتماع أواخر مارس الماضي بين المسؤولين وشخصيات من المجلس الوطني الكردي".


بيان الإداراة الذاتية, راداً على إتهامات موسكو لقسد بعدم جدية الحوار مع الحكومة السورية


ونقل موقع الحرّة عن عضو "المجلس الوطني الكردي"، فؤاد عليكو، قوله إنه ومنذ الفترة التي توقفت فيها جولات الحوار صدرت "تصريحات مسيئة من قبل رئيس الوفد المفاوض من الطرف الآخر"، مشيراً إلى أنّ "التصريحات استهدفت المجلس الوطني، واتهمته بالعمالة، كما اتهمت قوات البشمركة بصفة المرتزقة، الأمر الذي عقد الوضع بشكل كبير".


وفي السياق ذاته، تعدّ اتفاقية "دهوك 2014" حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساسا لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الطرفين الكرديين، بهدف الوصول إلى اتفاقية شاملة.


وأشارت المصادر إلى أن تعليق الحوار كان قد ارتبط مؤخرا أيضا بغياب الرعاية الأمريكية، في أثناء انتخابات الرئاسة، مطلع العام الحالي، وما رافقها من تغييرات طرأت على الشخصيات الأمريكية المسؤولة عن الملف السوري.


من جهته، اعتبر الباحث في الشأن الكردي، شيفان إبراهيم، أن "هناك مساع من قبل الإدارة الذاتية وقسد بأن يتم الإعلان عن نتائج كل مرحلة على حدة، وبالتالي التوقيع والتوافق بشكل مرحلي".


إلا أنّه حتى الآن لا توجد أي محاولات لخرق النقاط الخلافية، ويشير إبراهيم بالقول: "تتمحور بالموقف من قضية التجنيد الإلزامي والجانب الدفاعي، إذ يطالب المجلس الوطني أن يكون له مكان واضح في عسكرة المنطقة".


كما توجد خلافات تتعلق بإعادة تأهيل إدارة المنطقة من جديد، وأخرى مرتبطة بقضية المدارس والتربية والمناهج، إلى جانب مصير المفقودين من أعضاء "المجلس الوطني"، والذي يبلغ عددهم عشرة أعضاء.


اقرأ المزيد: دير الزور.. قسد تهاجم حرّاقات ذيبان رداً على هجوم داعش


فيما لا يستبعد الباحث أن يكون هناك "حلحلة لتقريب وجهات النظر في الأيام المقبلة، وذلك تحت رعاية الدبلوماسيين الأميركيين"، مؤكّداً أنّه "بالمجمل لا يمكن القول إن الحوار لن يتحلحل أو سيكون صعبا لأن الموضوع متعلق بقوى دولية. هناك تشابك وتعقيد وتواجد للنظام السوري في المنطقة وروسيا وهناك عدم اتفاق سياسي كامل حول سوريا".


ليفانت- الحرّة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!