-
عقوبات أمريكية جديدة.. تطال شبكة مالية إيرانية تدعم "الحرس الثوري"
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على نحو 50 فردًا وكيانًا، مشيرة إلى أنهم يشكلون فروعًا متعددة لشبكة “الظل المصرفية” التي تستخدمها وزارة الدفاع الإيرانية لدعم لوجستيات القوات المسلحة لديها.
وأعلنت الوزارة عبر موقعها الرسمي أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية هو الجهة التي أصدرت قرار فرض العقوبات اليوم، الثلاثاء 25 يونيو. وشملت العقوبات أفرادًا وكيانات مرتبطة بـ”الحرس الثوري الإيراني”، متهمين بالوصول بشكل غير مشروع إلى النظام المالي الدولي ومعالجة ما يعادل مليارات الدولارات منذ عام 2020.
وأوضحت وزارة الخزانة أن وزارة الدفاع الإيرانية و”الحرس الثوري” يشاركان في العديد من الأنشطة التجارية المدرة للدخل، أبرزها بيع النفط والبتروكيماويات الإيرانية. وأضافت أن شبكات مكاتب الصرافة الإيرانية وعشرات الشركات الأجنبية الخاضعة لسيطرتها تمكّن وزارة الدفاع و”الحرس الثوري” من إخفاء الإيرادات التي تدرها في الخارج، والتي تكون متاحة بعد ذلك للاستخدام في مجموعة من الأنشطة بما في ذلك شراء وتطوير أنظمة الأسلحة المتقدمة، مثل الطائرات المسيّرة.
كما اعتبرت الوزارة أن هذه الإيرادات تدعم توفير الأسلحة والتمويل للجماعات الإقليمية الوكيلة لإيران، بما في ذلك “الحوثيون” في اليمن، الذين يواصلون سلسلة الهجمات على الشحن العالمي، بالإضافة إلى نقل الطائرات المسيّرة إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
اقرأ المزيد: السعودية تدين الهجوم على داغستان الذي استهدف دور عبادة
وقال نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، إن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات ضد “نظام الظل المصرفي الضخم” الذي يستخدمه الجيش الإيراني لغسل مليارات الدولارات من عائدات النفط وغيرها من الإيرادات غير المشروعة. وأضاف، وفق ما ورد في موقع وزارة الخزانة، “لقد فرضنا عقوبات على مئات الأهداف المتورطة في أنشطة إيران غير المشروعة المتعلقة بالنفط والبتروكيماويات منذ تولي الرئيس بايدن منصبه، وسنواصل ملاحقة أولئك الذين يسعون إلى تمويل أنشطة إيران الإرهابية المزعزعة للاستقرار”.
وأشار أدييمو إلى أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع الحلفاء والشركاء، وكذلك مع الصناعة المالية العالمية، لزيادة اليقظة ضد “حركة الأموال الداعمة للإرهاب”.
وقد توالت العقوبات الأمريكية والأوروبية على إيران لأسباب مختلفة منذ سنوات، منها دعم روسيا بالطيران المسير خلال حربها على أوكرانيا، وهجمات شنتها مجموعات مرتبطة بطهران على قواعد أمريكية في سوريا والعراق، بالإضافة إلى القصف الإيراني على إسرائيل في نيسان الماضي.
في شباط الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على برامج إيران لشراء الصواريخ “الباليستية” والطائرات المسيرة، وكذلك على مسؤولين متورطين في اختراق البنية التحتية الأمريكية. وفي تشرين الثاني 2022، فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات على إيران بسبب تزويدها لروسيا بمسيّرات قتالية استخدمتها في غزوها لأوكرانيا. كما فرضت الخزانة الأمريكية في كانون الثاني 2023 عقوبات على ثلاثة كيانات وشخص واحد بسبب تقديم دعم مالي لـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” وشبكة “حزب الله” اللبناني.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!