الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • عقوبات أمريكية على الشركات المساهمة في خط غاز روسي لألمانيا

عقوبات أمريكية على الشركات المساهمة في خط غاز روسي لألمانيا
عقوبات أمريكية على الشركات المساهمة في خط غاز روسي لألمانيا

أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة، فرض عقوبات أمريكية تستهدف الشركات المساهمة في بناء خط أنابيب روسي للغاز الطبيعي يصل الى ألمانيا، حيث يخشى الكونغرس أن يمنح هذا المشروع الكرملين نفوذاً خطيراً على الحلفاء الأوروبيين.


ووردت العقوبات الأمريكية التي يعارضها الاتحاد الأوروبي، ضمن موازنة الدفاع الأمريكية الهائلة الجديدة، وتستهدف الشركات التي تبني خط أنابيب "نورد ستريم 2" تحت بحر البلطيق بكلفة تقارب 11 مليار دولار، بهدف مضاعفة إمدادات الغاز الروسية إلى ألمانيا.


ونبّه المشرّعون الأمريكيون من أن خط الأنابيب سيوفر المزيد من الأموال للحكومة الروسية المعادية ويزيد بشكل واسع نفوذ الرئيس فلاديمير بوتين في أوروبا.


وأقر مجلسا النواب والشيوخ في الكونغرس بغالبية ساحقة على فرض العقوبات، وتم إرسال القانون الثلاثاء إلى الرئيس ترامب الذي لم يكن أمامه خيار أمام الدعم الكبير للقانون سوى الموافقة، خاصة وأن خصومه يتهمونه باللين تجاه بوتين.


وألحقت العقوبات ضمن مشروع الموازنة السنوية للبنتاغون التي بلغت قيمتها 738 مليار دولار، وبالنظر إلى مستوى الدعم للعقوبات فأن أي فيتو من الرئيس سيتعرض للإلغاء مجدداً في الكونغرس.


وقد أغضبت العقوبات موسكو والاتحاد الأوروبي الذي يقول إنه يجب أن يكون قادراً على تقرير سياساته في مجال الطاقة.


بدوره، ناقش وزير الخارجية الألماني هايكو ماس المسألة خلال اتصال هاتفي الجمعة مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، وفق المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغن أورتيغاس، وأردفت المتحدثة أن بومبيو أعرب عن "معارضته القوية" للمشروع.


ونوّهت غرفة التجارة الروسية الألمانية الأسبوع الماضي، إلى أن خط الأنابيب حيوي لأمن الطاقة، وحضت على الرد بفرض عقوبات مماثلة على الولايات المتحدة في حال إقرار القانون.


وتقوم العقوبات الأمريكية على استهداف السفن التي تمد الأنابيب لخط "نورد ستريم 2" والخط الروسي التركي "ترك ستريم"، وتتضمن تجميد أصول وإلغاء التأشيرات الأمريكية للمتعهدين، والمتعهد الرئيسي الذي يمكن أن يتأثر هو شركة "أول سيز" في سويسرا التي تعاقدت معها شركة غازبروم الروسية العملاقة.


وأوضح السيناتور الجمهوري تيد كروز حليف ترامب إلى أن وقف خط أنابيب "نورد ستريم 2" يجب أن يكون أولوية أمنية رئيسية للولايات المتحدة وأوروبا على حد سواء.


وصرّح أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، أنه "من الأفضل بكثير لأوروبا أن تعتمد على مصادر الطاقة من الولايات المتحدة بدلاً من إفادتها لبوتين واعتمادها على روسيا وتعريض نفسها للابتزاز الاقتصادي".


ورغم ذلك، صوّت السيناتور الجمهوري راند بول ضد مشروع القانون، معترضاً على محاولة فرض عقوبات على حلفاء في حلف شمال الأطلسي.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!