-
عماد شيحة.. "الفارس النبيل" يترجّل عن صهوة الحياة
رحل المناضل السوري والسجين السياسي السابق في سجون النظام، و"عميد المعتقلين" عماد شيحة عن عالمنا، تاركاً إرثاً إنسانياً وثقافي بين محبيه، بعد قرابة ثلاثين عام من الاعتقال في سجون النظام السوري.
وترجّل "الفارس النبيل" عماد شيحة عن صهوة جواد الحياة، تاركاً أثراً لا ينسى في قلوب وعقول محبي الحرية والحياة.
ونعى أصدقاء ومحبي عماد شيحة خبر وفاته، فقالت الروائية والكاتبة السورية روزا ياسين حسن، "عماد شيحة، الفارس النبيل، المناضل اللي اعتقل ما يقرب من ثلاثين عاماً في سجون الطاغية الأسد، الكاتب والمترجم والنقي متل المطر والمبدئي وصديقي الغالي رحل اليوم".
اقرأ أيضاً: في الذكرى الأولى لرحيل العم علاء الدين جنكو
وأشارت إلى قوله في لقاء مع محامية حقوق الإنسان رزان زيتونة، "الحرية موجودة داخلي وقد عشتها دائماً. عمق الإحساس بالحرية الداخلية ساعدني في التحليق سريعاً في فضاء الحرية الخارجية".
وقال: "تغيرت دمشق؟ – كثيراً!.. تغيرت: – قليلاً.
ووردة الروح؟ – ظلت كما هي تعبق عشقاً وشتاءً.
من هنا بدأنا … كان زمان آخر ناء، ولكنه ليس بعيداً! و ها نحن اليوم هنا…
نغرف الماء نفسه ونسفح الدم ذاته و قلوعنا مشرعة مثل بدايات البحر … و نهايات السماء".
قضى عماد شيحا قرابة 30 عاماً من الاعتقال بدأت في ربيع العام 1975 بتهمة عضويته في المنظمة الشيوعية العربية.
وتنقل الراحل عماد شيحة، بين أهم السجون والمعتقلات إضافة إلى الكثير من فروع الأمن السورية، وبفعل المدة الطويلة التي قضاها في الاعتقال، أُطلق عليه لقب أقدم سجين سياسي في سوريا.
عماد شيحة، روائي وكاتب ومترجم. ولد في دمشق، عام 1954، وتلقى تعليمه في جامعة دمشق- كلية العلوم- قسم الكيمياء، وكلية الآداب- قسم اللغة الإنجليزية.
وانتسب إلى المنظمة الشيوعية العربية عام 1973، واعتقل في 21 حزيران 1974 مع مجموعة من رفاقه عندما كان في الحادية والعشرين من عمره.
وتنقل خلال فترة اعتقاله بين سجون مختلفة، من سجن المزة إلى سجن تدمر الذي أمضى فيه 16عاماً، إلى سجن عدرا الذي أمضى فيه ست سنوات، وأخيرا سجن صيدنايا الذي بقي فيه حتى تاريخ الإفراج عنه في 3 آب 2004 بعد ثلاثين عاماً من الاعتقال، ليكون بذلك أقدم سجين سياسي في تاريخ سوريا الحديث.
روايته الأولى "موت مشتهى" (2005) ذكّرت بالكثير مما يثقل به سجناء سياسيون قدامى وساسة متقاعدون على الرواية بخاصة، وعلى الكتابة بعامة. ولتليها رواية شيحة الثانية "غبار الطلع" (2006).
وله عدد من الروايات والكتب المترجمة والمقالات والدراسات: بقايا من زمن بابل (رواية صدرت في عام 2008)، وتنمية الموارد البشرية، سوريا مثالًا (2011).
وأهم أعماله المترجمة: صدام الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط لبرنارد لويس (2007)، واللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة لجون ميرشايمر وستيفن والت (2007).
ليفانت نيوز_ متابعات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!