عودة المهرجانات الصيفية التونسية الكبرى للاحتفاء بالفن والموسيقى

ألقت جائحة كورونا بظلالها على القطاع الثقافي والفني في تونس ما تسبب في إلغاء العديد من العروض العالمية والعربية الكبرى لتكون مضامين أغلب الدورات تونسية ومحلية، ما اعتبرها البعض فرصة لإعادة الاعتبار للمنتج التونسي الذي فقد بريقه في السنوات الأخيرة.

ويستبشر أهل الفن بهذه الدورة التي تحتفي بالفنان التونسي وإعادته للصعود على المسرح الأثري بقرطاج بعد ما كان حكرا على الفنانين العرب من الصف الأول والفنانين الأجانب، واعتبروها تتويجا لجهود كبرى بذلوها طيلة السنين الماضية.

حيث عادت المهرجانات الصيفية التونسية الكبرى للاحتفاء بالفن والموسيقى بعد احتجاب لمدة سنة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وتأتي هذه العودة شريطة التقيد بالبروتوكول الصحي وتحديد نسبة الاستيعاب بـ 30% لتجنب التزاحم واحترام التباعد الجسدي.

ومن أبرز المهرجانات التي ستنظم في هذا الصيف مهرجان قرطاج الدولي ومهرجان الجاز بقرطاج والمهرجان الدولي لفنون السيرك ومهرجان قابس الفن.

مهرجانات تونس

وسيكون عشاق الموسيقى والمسرح على موعد مع 24 سهرة فنية من تونس والعالم تنطلق بسهرة تكريمية للفنان الإيطالي الراحل إينيو موريكوني وتختتم بعرض فني يحييه الفنان ظافر يوسف.

ويلتئم مهرجان قرطاج الدولي في دورته السادسة والخمسين في الفترة المتراوحة بين 8 يوليو المقبل إلى 17 أغسطس.

واختار القائمون على هذه الدورة إعادة ترسيخ هوية المهرجان وفلسفته التي تأسس عليها وإنصاف المسرح بعد طول تهميش وتخصيص 5 سهرات متتالية للاحتفاء بباقة من العروض المسرحية التونسية حديثة الإنتاج وهي" ياقوتة" للمخرجة ليلى طوبال و"كابوس أينشتاين" لأنور الشعافي و"نادي الغناء" لسيرين قنون و"الأخيرة" لوفاء الطبوبي و"على هواك" لتوفيق الجبالي.

وستتضمن البرمجة حفلات عربية من ابرزها عروض للثلاثي جبران (فلسطين)، وسعاد ماسي (الجزائر) و أوم OUM (المغرب)، ودلال أبو آمنة (فلسطين).

أما العروض التونسية، فمن أبرزها عرض الفنان حسن الدوس، وعرض "حوار الأوتار" لكمال الفرجاني بمشاركة لطفي بوشناق وشهرزاد هلال، وعرض الفنان الشعبي الهادي حبوبة.

واعتبر القائمون على المهرجان أن الهدف من هذه الدورة هو إبراز صورة إيجابية عن تونس كوجهة للسياحة الثقافية.

ويفتتح مهرجان "قابس سينما فن" فعاليات دورته الثالثة، التي تقام حضورياً هذا العام من 18 وحتى 26 حزيران/ يونيو الجاري بعد احتجابها السنة الماضية بسبب كورونا.

وتتضمّن النسخة الثالثة من المهرجان 70 فيلما تونسيا وعالميا من بينها 26 فيلما تتم برمجتها للمرة الأولى في تونس، وتحل الممثلة التونسية هند صبري للعام الثالث على التوالي ضيفة على المهرجان، وهي المديرة الشرفية له منذ العام 2019.

ليفانت – وكالات