الوضع المظلم
الثلاثاء ٢١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • غارات إسرائيلية جديدة على غزة وإطلاق صواريخ من القطاع بعد استهداف قيادي رابع في الجهاد الإسلامي

غارات إسرائيلية جديدة على غزة وإطلاق صواريخ من القطاع بعد استهداف قيادي رابع في الجهاد الإسلامي
غارات إسرائيلية جديدة على غزة وإطلاق صواريخ من القطاع بعد استهداف قيادي رابع في الجهاد الإسلامي

 نفذّت إسرائيل الخميس غارات جوية على قطاع غزة الذي انطلقت منه دفعة جديدة من الصواريخ بعد استهداف قيادي آخر في حركة الجهاد الإسلامي ليلا قُتل مع شخصين آخرين.

وارتفعت بذلك حصيلة القتلى في التصعيد الذي بدأ الثلاثاء، وهو الأعنف منذ آب/أغسطس 2022، الى 25 قتيلا في الجانب الفلسطيني بينهم أطفال.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم أن طائرة مقاتلة قصفت موقعا لإطلاق قذائف هاون تابع لحركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة.

وكان الجيش أكّد في وقت سابق استهداف المسؤول عن إدارة الوحدة الصاروخية في حركة الجهاد الإسلامي علي غالي، مشيرا الى أن هذا الأخير "لعب دورا مهما في توجيه وتنفيذ عمليّات إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل بما في ذلك الرشقات الصاروخيّة الأخيرة".

وأوضح أن العملية التي تمّت فجرا كانت "عمليّة مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك"، الأمن العام الإسرائيلي.

ونعت سرايا القدس التابعة للجهاد الاسلامي علي غالي، "عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخيّة في سرايا القدس".

وأكّد مصدر طبّي في غزّة مقتل غالي وشخصين آخرين في غارة استهدفت شقّة سكنيّة في مدينة خان يونس وأسفرت أيضا عن إصابة آخرين بجروح.

وقالت حركة الجهاد التي تعتبرها إسرائيل والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "إرهابية" لوكالة فرانس برس إن "وابلا جديدا من الصواريخ أطلق في الصباح باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وأشار الجيش الإسرائيلي الى إطلاق 507 مقذوفات باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ بدء التصعيد، اعترض نظام الدفاع الجوي 154 منها.

ولم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي، بحسب خدمات الطوارئ.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة عن مقتل 25 فلسطينيا بينهم أطفال وإصابة 76 آخرين بجروح، منذ الثلاثاء. وبين القتلى أيضا ثلاثة قياديين آخرين في الجهاد الإسلامي استهدفتهم إسرائيل الثلاثاء.

خوف

وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل الأربعاء من أن "كل من يؤذينا، من يرسل إلينا إرهابيين، سيدفع الثمن".

وبدت الشوارع خالية في قطاع غزة إلا من عدد قليل من الناس.

وتفرّق عناصر الشرطة خارج مراكزهم، ووقفوا بعيدا عن الحواجز الرئيسية بعشرات الامتار.

كما شوهدت سيارات إسعاف تجوب الشوارع.

في بيت لاهيا في شمال القطاع، قالت أم راني المصري (65 عاما) بينما كانت تقف بين أنقاض منازل مدمّرة "أقول لإسرائيل إن البيوت كان فيها أطفال. لم يكن فيها سلاح. أنا لا أترك تسعة اطفال في بيت فيه صواريخ".

اقرأ المزيد: الأمم المتحدة تدعو إلى الضغط "بكل الوسائل" لحل الأزمة في السودان

وأغلقت المحال التجارية في غزة باستناء عدد قليل من محال السوبرماركت التي فتحت جزئيا، واصطف عشرات المواطنين أمام مخبز في حي الرمال.

وقال سهيل المصري (32 عاما) "جئت إلى مستشفى الشفاء لأن ابني أصيب أمس بشظايا أثناء تواجده في منزلنا بقصف لمنزل جيراننا. لولا إصابة ابني لما خرجت من المنزل، الوضع خطير جدا، طبعا نحن قلقون وخائفون أن تستمر الحرب".

وقال مازن (40 عاما) من سكان جباليا الذي وقف أمام مخبز ينتظر دوره لشراء الخبز، "بناتي الثلاث مع أطفالهم لجأوا إلى بيتي لأنهم خائفون،جئت لأشتري الخبز وسأشتري الطعام وأعود فورا".

وتابع "الوضع مرعب، نأمل في التوصل الى تهدئة، تعبنا كثيرا من التصعيد والحروب".

وشدّدت حركة الجهاد الإسلامي على أنّ "الاغتيالات الإسرائيليّة لن تمرّ مرور الكرام"، مضيفة "كلّ الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة".

وكانت حركة حماس أعلنت الأربعاء أن "ردّ المقاومة واجب وثابت على كل عدوان وهي موحدة في الميدان"، مضيفة أن "ضربات المقاومة الموحدة جزء من عملية الردّ" على الجيش الإسرائيلي.

وندّدت طهران الداعمة لحركة الجهاد الإسلامي ب"وحشية الصهاينة"، مؤكدة أن "فصائل المقاومة موحدة ومصممة ومجهزة"، وأن إسرائيل "لن تحصد إلا الهزيمة".

وساطة

وأفاد مصدران متطابقان في الجهاد الإسلامي وحماس فرانس برس أن مصر أجرت اتصالات "مكثفة ومثمنة" مع الحركتين "وأبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفا فوريا لإطلاق النار والعودة للهدوء. وحتى الآن لا يوجد اتفاق للتهدئة".

وقال مصدر في الجهاد الإسلامي لفرانس برس إن رئيس الدائرة السياسية في الجهاد محمد الهندي سيصل إلى القاهرة اليوم للقاء مسؤولين في جهاز المخابرات العامة.

وصرّح مسؤول إسرائيلي فضل عدم كشف هويته بأن جهودا مصرية تبذل توصلا إلى اتفاق لوقف النار، مضيفا "سنجري تقييما للأوضاع بناء على الأفعال على أرض الواقع وليس على البيانات".

"صدمة" -

في الجانب الإسرائيلي القريب من قطاع غزة، يعيش السكان على وقع إطلاق صفارات الإنذار التي دوّت أمس أيضا في تل أبيب وبئر السبع.

في عسقلان، على بعد عشرين كيلومترًا من قطاع غزة، كانت المحلات مفتوحة والسكان يمارسون أعمالهم. وقالت ميريام كيرين (78 عاما) التي دُمّرت غرفة المونة لديها وسيارتها بسبب صاروخ "ليست المرة الأولى التي يصاب فيها منزلي".

وأضافت "كنا تحت تأثير الصدمة في البداية لكننا لسنا خائفين".

في آب/أغسطس 2022، أدت اشتباكات مسلحة استمرت ثلاثة أيام بين إسرائيل والجهاد الإسلامي إلى مقتل 49 فلسطينيا، بينهم 12 من أعضاء الجهاد، وفقا للحركة، وما لا يقلّ عن 19 طفلا، وفق الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد: الجمهوريون يتهمون أفرادا من عائلة بايدن بعقد صفقات غامضة في الخارج

على صعيد آخر، توفي الخميس الفلسطيني "أوس جمال حمامدة كميل (30 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي" في قباطية في الضفة الغربية المحتلة الأربعاء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقتل الجيش الإسرائيلي الأربعاء فلسطينيين ينتميان الى الجهاد الإسلامي خلال عملية للجيش في قباطية قرب جنين، وقال إنهما أطلقا النار على جنود.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس "أن وحدات المستعربين التابعة لحرس الحدود دخلت قرية صور باهر في القدس الشرقية المحتلة بعدما اندلعت مواجهات عنيفة مع الشرطة".

وقالت أن "مثيري شغب" استخدموا "الحجارة وزجاجات مولوتوف الحارقة"، وقد أصيب أحدهم في ردّ الشرطة إصابة خطيرة.

المصدر: أ ف ب

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!