الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • غرامة يابانية 97 مليار يورو طالت أربعة مسؤولين عن كارثة "فوكوشيما"

غرامة يابانية 97 مليار يورو طالت أربعة مسؤولين عن كارثة
.IAEA/Giovanni VerliniIAEA International Remediation Expert Mission examines Reactor Unit 3 during a visit to TEPCO’s Fukushima Daiichi Nuclear Power plant..

غرمت محكمة في طوكيو أمس أربعة مسؤولين سابقين في شركة الكهرباء "تيبكو" بدفع تعويض غير مسبوق بلغ نحو 100 مليار يورو، لفشلهم في تفادي وقوع حادث محطة فوكوشيما للطاقة النووية في 2011.

يأتي هذا القرار بعد الإجراءات القضائية التي أطلقها المساهمون في "تيبكو"، المجموعة المشغلة لمحطة الطاقة في فوكوشيما -دايتشي في 2012. وهذه هي المرة الأولى التي يُحمّل فيها مديرين سابقين في الشركة مسؤولية الكارثة التي حدثت بعد تسونامي.

بُرّأ الرئيس السابق لمجلس إدارة "تبكو" عند وقوع الكارثة تسونيهيسا كاتسوماتا واثنان من نوابه حينذاك ساكاي موتو وإيشيرو تاكيكورو، هم من بين الأربعة الذين غرموا أمس، إلى جانب مدير سابق آخر في لشركة ماساتاكا شيميزو.

وعند مغادرتهم المحكمة رفع المدعون لافتات كتب عليها "الإقرار بالمسؤولية" و"فاز المساهمون". وكشف المدعون في بيان عن إجمالي مبلغ التعويضات الذي أمرت به المحكمة.

بلغ إجمالي التعويضات التي أمرت بها المحكمة أكثر من 13.3 تريليون ين، أي: ما يعادل نحو 97 مليار يورو، وهو تعويض غير مسبوق لدعوى مدنية في اليابان حَسَبَ محامي الادعاء.

وقال هيرويوكي كاواي محامي المساهمين، في مؤتمر صحافي "ندرك أنه يتجاوز قدرتهم على الدفع". وتوقع أن يدفع المسؤولون السابقون للشركة المبلغ الذي تسمح به إمكاناتهم الخاصة.

وأوضحت المحكمة أن هذا المبلغ الفلكي يجب دفعه لشركة تيبكو لتغطية نفقات تفكيك المحطة وتنظيف التربة من التلوث وتخزين النفايات والأنقاض المشعة، إضافةً إلى التعويضات التي ستدفع للسكان المتضررين من الحادث النووي.

ولم يسع المساهمون للحصول على تعويض لأنفسهم مباشرة لكن للشركة التي يملكون حصصا من رأسمالها. وفي قراره عد القاضي أن "الشعور بالأمان وحس المسؤولية المطلوبين لمشغل نشاط نووي كان مفقودا بشكل أساسي".

وعُد المساهمون أنه كان من الممكن تجنب الكارثة لو استجاب مديرو شركة "تيبكو" للتقارير الداعية إلى اتخاذ تدابير وقائية ضد تسونامي، كتركيب أنظمة كهربائية طارئة على ارتفاع أعلى للمحطة، الواقعة على ساحل المحيط الهادئ في شمال شرق اليابان.

وفي 11 مارس 2011، تسبب زلزال قوي قبالة الساحل الشمالي الشرقي لليابان في تسونامي ضخم أدى إلى تذويب نوى ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما دايتشي لتوليد الطاقة، ما نتج عنه إطلاق كميات كبيرة من الإشعاع في الهواء استقرت على الأرض وفي الماء. ومن المتوقع أن تستغرق أعمال إزالة التلوث وتفكيك المحطة عدة عقود.
اقرأ المزيد: كوريا الشمالية تعترف بمقاطعتي لوغانسك ودونيتسك

سبب التسونامي مقتل 18500 شخص في شمال شرق اليابان، لكن الحادث النووي في حد ذاته لم يؤد إلى سقوط ضحايا على الفور.

 

ليفانت نيوز _ وكالات_ NHK

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!