-
فاينانشيال تايمز تكشف تفاصيل شبكة تجنيد حوثية لصالح موسكو
-
يشير التعاون العسكري المتنامي بين موسكو والحوثيين إلى تحول استراتيجي قد يؤثر على أمن الملاحة في البحر الأحمر
نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تحقيقاً يكشف عن قيام روسيا بتجنيد مئات اليمنيين لإرسالهم إلى جبهات القتال في أوكرانيا، بتسهيلات مباشرة من جماعة الحوثي.
وأوضح التقرير أن عمليات التجنيد تجري عبر "شبكة تهريب غامضة" تديرها شركة أسسها قيادي حوثي بارز، مشيراً إلى وجود وثائق تؤكد بدء النشاط منذ يوليو الماضي.
وكشفت الصحيفة عن أساليب خداع مستخدمة في استدراج المجندين، عبر إغرائهم بوظائف ذات رواتب مجزية وفرص الحصول على الجنسية الروسية، قبل إجبارهم على الانخراط في القتال فور وصولهم الأراضي الروسية.
اقرأ أيضاً: نيوزيلندا تستهدف حلفاء إيران.. الحوثيين وحزب الله على قوائم الإرهاب
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي موسكو لتعويض خسائرها البشرية الفادحة في الحرب المستمرة منذ عام 2022، حيث سبق أن جندت نحو 10 آلاف عنصر من كوريا الشمالية.
وأكد دبلوماسي أمريكي أن زيارات أجراها ممثلون روس لليمن تشير إلى تعميق العلاقات بين موسكو والحوثيين، محذراً من مخاطر هذا التحالف الناشئ.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ اندلاع حرب غزة، مما يثير مخاوف من احتمال حصولهم على أسلحة روسية متطورة تعزز قدراتهم العسكرية.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن التعاون الروسي-الحوثي قد يمتد ليشمل تبادل الخبرات العسكرية والتدريب، في ظل سعي موسكو لتوسيع نفوذها في المنطقة.
وتثير هذه التطورات قلق المجتمع الدولي من تداعيات تعزيز التعاون العسكري بين الطرفين على الأمن البحري العالمي، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في مضيق باب المندب.
وتؤكد التقارير الدولية سعي روسيا لتنويع مصادر تجنيد المقاتلين الأجانب لدعم عملياتها في أوكرانيا، مستغلة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في بعض الدول.
ويرى محللون أن توقيت الكشف عن هذا التعاون يضيف بعداً جديداً للتوترات في المنطقة، خاصة مع استمرار الحوثيين في استهداف الملاحة البحرية الدولية.
ليفانت-وكالات
