-
عملاق الشاشة المصرية "فريد شوقي"
-
فريد شوقي.. وحش الشاشة
عرف عملاق الشاشة المصرية "فريد شوقي" خلال مسيرته الفنية بالتنوع في أدواره، فقد قدم التراجيدي والكوميدي، خلال مسيرته التي امتدت على نحو أكثر من 50 عاماً، وللسينما أكثر من 300 فيلم.
يتمتع "شوقي" ببنية جسدية ضخمة وقوية وحصل على ألقاب العملاق "ملك الترسو" وحش الشاشة، وهو أحد أبرز الوجوه "الشريرة" في السينما المصرية، اشتهر بحرصه على الاهتمام بالقضايا المجتمعية.
كان الراحل، رمزاً لعدد من الفترات الفنية المختلفة، بداية من أعمال الأربعينيات مع "يوسف وهبي" وزكي طليمات، قدَّم خلالها تنويعة مختلفة لوجبات فنية دسمة.
حياته:
ولد في حي البغالة السيدة زينب بالقاهرة في 30 يوليو 1920، ظهرت ملامح الموهبة لديه منذ الصغر حيث كان يحب الذهاب للسينما والمسرح.
اقرأ المزيد: الماغوط.. بساطة اللغة و"ثائر حرر الشعر من عبوديته"
رغم تخرجه من مدرسة الفنون التطبيقية وعمله في إحدى المصالح الحكومية، لم يقتنع شوقي بذلك والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبدأت بعد دراسته مسيرته الفنية.
أعماله:
فقدم الراحل شخصيات كثيرة على شاشة السينما والتليفزيون وخشبة المسرح، وفي كل مرة كان يتقمّص الشخصية التي يقدّمها إلى حد التوحّد، فهو ناظر في مدرسة الإبداع ومايسترو في الأداء.
كانت أول أعماله فيلم "ملاك الرحمة" عام 1946 مع يوسف وهبي، أمينة رزق، وإخراج يوسف وهبي
قدّم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك.
ومع بداية الخمسينات، بدأ يغير نمط أدواره ليقدم شكلاً آخر للبطل بعيداً عن صورة الشر التي رافقته طوال الفترة الأولى من مسيرته.
في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947 إخراج أنور وجدي، اللعب بالنار عام 1948 للمخرج عمر جميعي، فيلم القاتل عام 1948 إخراج حسين صدقي، غزل البنات عام 1949 إخراج أنور وجدي وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدواراً صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتجهم الوجه.
بعد ذلك لعب دور البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار، أمثال محمود المليجي، زكي رستم، وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة، ومنها فيلم جعلوني مجرماً عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم، الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث.
لم تتوقف موهبته عند التمثيل، إذ احترف في كتابة القصة والسيناريو والحوار.
اقرأ المزيد: أحمد شوقي.. أمير الشعراء
أهم الجوائز:
حصل فريد شوقي على أكثر من 92 جائزة أهمها:
وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبد الناصر.
حصل على جائزة الدولة للإنتاج عام 1962، ووسام العلم عام 1964.
جائزة البرتقالة الذهبية عام 1969 وهي أشهر الجوائز السينمائية في تركيا.
كرمه مهرجان القاهرة عام 1994.
الحياة الشخصية:
تزوج شوقي خمس مرات، كان زواجه الأول من الممثلة هاوية عندما كان في عمر الـ18 عاماً وانفصلا، ومن ثم تزوج من محامية وانفصلا، وتزوج من ممثلة غير معروفة زينب عبد الهادي ورزقا بابنتهما منى وانفصلا.
ومن ثم تزوج من الممثلة هدى سلطان واستمر زواجهما 18 عاماً ورزقا بابنتيهما ناهد ومها، وكانت آخر زوجاته "سهير الترك" التي بقيت معه حتى وفاته ورزقا بابنتيهما عبير ورانيا.
وتوفي فريد شوقي في 27 يوليو 1998، عن عمر ناهز 78 عاماً، إثر التهاب رئوي حاد وشيع بجنازة مهيبة ودفن في منطقة الإمام الشاف، تاركاً وراءه تاريخاً فنياً كبيراً في المسرح والدراما والسينما.
ليفانت - خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!