الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
فقدان جندي برصاص الانفصاليين الروس شرق أوكرانيا
الانفصاليين الروس شرق أوكرانيا \ تعبيرية

فقد جندي أوكراني حياته، وجرح خمسة آخرون أمس الثلاثاء، خلال اشتباكات مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، في حادث ندّد به الجانبان بوصفه "استفزازاً".


ووجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر فيسبوك تنديداً بـ "المتمرّدين و (الروس) بتنظيم هذه المحاولة الاستفزازية لعرقلة عملية السلام"، قائلاً بأن مجلس الأمن القومي سيعقد أجتماعاً.


وذكر لاحقاً، خلال مؤتمر صحافي "لدينا جيش قوي ردّ بقوّة، والوضع الآن تحت سيطرته بالكامل". وتابع "هذا الاستفزاز لن يغير سياستنا فنحن نتقدم بحزم باتجاه إنهاء الحرب وباتجاه السلام".


ونوه إلى أن الجيش الأوكراني يعتبر أن هذا التصعيد و"هو من الأخطر" في السنوات الأخيرة، وقد وقع في منطقة لوغانسك بالقرب من قريتي نوفوتوشكيفكا وكريمسكي، على بعد أقل من عشرة كيلومترات من إحدى المناطق الثلاث التي انسحبت منها الأطراف المتحاربة في العام الماضي.


ويبدو أن القوّات الانفصالية تحاول خرق الصفوف الأمامية بقصف المواقع الأوكرانية بالمدفعية من عيار 152 و120 ملم والرشاشات والدبابات، على ما أفاد المكتب الإعلامي للجيش الأوكراني.


إقرأ أيضاً: أوكرانيا ورومانيا تتوجهان للتعاون في مواجهة روسيا


ونوه رسلان كومتشاك، قائد الأركان في الجيش الأوكراني، إن وحدات انفصالية حاولت بعد ذلك احتلال مواقع مراقبة عسكرية أوكرانية، وإن الاشتباكات استمرّت لساعات عدّة ردّت خلالها كييف بنيران المدفعية.


ومن جانبها، عقلت السفارة الأميركية بتغريدة على تويتر بالقول: "نشعر بقلق شديد، وندعو روسيا فورا إلى احترام التزاماتها المتعلّقة بالسلام"، فيما أشار المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى وقوع "ضحايا من الطرفين"، مشدّداً على عدم امتلاكه أي تفاصيل عن الاشتباكات.


وفي الأثناء، ندد زعيم الانفصاليين في لوغانسك، ليونيد باسيتشنيك، بما حصل واصفاً إياه بانه "استفزاز دموي من قبل كييف"، ومتهماً إياها بقصف الجمهورية المعلنة من جانب واحد. وتابع "موقف كييف العدواني يؤدي إلى إعادة نظر" بجهود تنظيم قمة سلام جديدة حول أوكرانيا في نيسان/أبريل المقبل تجمع أوكرانيا وروسيا والانفصاليين وفرنسا وألمانيا.


وتقع في أوكرانيا منذ ست سنوات تقريبا حرب متواصلة مع الانفصاليين الموالين لروسيا، والتي أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص وتهجير نحو 1,5 مليون آخرين، وقد تراجعت حدّة المعارك بشكل كبير بعد توقيع اتفاقيات سلام في مينسك في شباط/فبراير 2015، ومع ذلك يتجدّد العنف باستمرار ويستمرّ بحصد خسائر بشرية.


وهيمن انفراج نسبي بين كييف وموسكو منذ وصول زيلينسكي إلى السلطة في العام الماضي، ولقائه بوتين خلال قمة سلام في باريس في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلّا أن حل هذا النزاع بالسبل السياسية، لا يزال يعاني من جمود شبه تام.


ليفانت-وكالات

العلامات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!