الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
في سومطرة.. كتيبة نسائية لحراسة الغابة
سومطرة

 

تترأس "سوميني" البالغة من العمر 45 عاماً، كتيبة نسائية تتصدّى لإزالة الغابة المدارية والصيد غير القانوني للنمور، وبدأت تقصّي السبب وراء كميّات الخشب والمخلفات في المياه المتأتية من متحدرات بركان في الجوار.

 



سرعان ما ظهرت لها الإجابة على تساؤلاتها، عند توجّهها إلى الموقع حيث اكتشفت أن الغابة قد أزيلت. فقرّرت "التحرّك لحماية الغابة"، حيث تقوم بتفقّد المنطقة مرّتين في الشهر، وهي تعتمر قبّعة فوق حجابها، وتنتعل حذاء من المطاط وتتوغّل في الأدغال لخمسة أيام.

 



وبحسب وسائل إعلامية مختلفة، يواجه فريق "سوميني" المؤلّف من نحو ثلاثين امرأة، ممن يقمن بحراسة أدغال سومطرة، قوالب نمطية تمييزية ضد النساء لا تزال راسخة في هذه المنطقة التابعة لإقليم أتشيه المحافظ في إندونيسيا، حيث تغضّ السلطات الطرف عن استغلال الخشب بما يخالف القانون وتوسّع مزارع البنّ.

 



وتشكّلت هذه المجموعة في عام 2015 بعد فيضانات أتت على عشرات المنازل في هذه البلدة التي تعدّ قرابة ألف نسمة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.



وتبحث الناشطة البيئية مع كتيبتها، عن أبسط دليل على أفعال صيد غير قانوني، أو قطع أشجا، وتحرّر الحيوانات العالقة في الفخاخ، وتحصي الأنواع المنتشرة في المنطقة. وتنصب المجموعة لافتات تحذّر من ممارسة أي نشاط مخالف للقانون تبلغ به السلطات. كما تزرع النساء الأشجار بالآلاف بمساعدة متطوّعين.

 



يشار إلى أنّه في بادئ الأمر، لم يُنظر بعين الرضى إلى هذه المبادرة في إقليم أتشيه المحافظ في شمال سومطرة، وهي المنطقة الوحيدة الإسلامية في إندونيسيا. حيث ترى سوميني أن "البعض يعتبر ألا دخل للنساء بالغابة". غير أن بعض الحطّابين والصيّادين غير القانونيين انضمّوا إلى هذه الكتيبة وباتوا يتطوّعون في صفوفها.



ليفانت- وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!