الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • في عفرين.. إحياء المناسبات الكردية واستذكارها من المحرمات

في عفرين.. إحياء المناسبات الكردية واستذكارها من المحرمات
عفرين \ تعبيرية

ذكرت مصادر خاصة لـ"ليفانت نيوز"، من منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، أن سكان المنطقة الأصليين، لم يتمكنوا السبت، من مشاركة أقرانهم في باقي المناطق الكردية السورية، في استذكار الذكرى الـ18، على "انتفاضة الثاني عشر من أذار"، والتي تكون عادة عبر الوقوف دقيقة صمت في شوارع عفرين، بالتوازي مع إغلاق تام لكل المحال.

حيث انتفض أكراد سوريا في العام 2004، تلبية لنداءات استغاثة من مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، عندما عمد النظام السوري حينها، إلى مواجهة شبابها بالرصاص الحي، فأردى العشرات منهم قتلى، وانتقل الأمر إلى كل المناطق الكردية سوريا، وصولاً إلى الأحياء ذات التواجد الكردي الكثيف في الداخل السوري، كمدن حلب ودمشق، وغيرها.

اقرأ أيضاً: بالقطع والاقتلاع والحرق.. أشجار عفرين ضحية الاجتثاث المُمنهج

عجز سكان عفرين الأصليين عن إحياء ذكرى انتفاضهم بوجه النظام السوري على الرغم من مزاعم القوى المهيمنة حالياً في عفرين، بأنهم معارضون للنظام، أعاد بهم الذاكرة إلى أيام سطوة النظام السوري، الذي كان يقوم بممارسات عنصرية بحقهم، ويمنعهم من إحياء المناسبات والأعياد ذات الطابع القومي، كعيد النوروز واستذكار مجزرة حلبجة في إقليم كردستان، وغيرها.

وبالصدد قال "بيمان\اسم مستعار لضرورات أمنية"، وهو من سكان مركز عفرين، لـ"ليفانت نيوز": "كما بات معلوماً، فإن كل ما يتعلق بالكرد وتاريخهم ومناسباتهم القومية، محرم علينا الاحتفال به، أو استذكاره منذ احتلال مدينة عفرين من قبل هذه الميليشيات المسلحة، التي تهدف إلى فرض سياسة جديدة وتغيير تاريخ المدينة من خلال عمليات التتريك التي تقوم بها تركيا في عفرين، من تغيير أسماء المرافق العامة والمدارس وحتى القرى، بما يتناسب مع الأفكار العثمانية التي تسعى تركيا إلى تجديدها على الأراضي الكردية والسورية".

ويضيف: "اليوم، في ذكرى انتفاضة قامشلو، لم نتمكن من احياء هذه الذكرى، فهم يمنعوننا من الوقوف في الساحات العامة دقيقة صمت على أرواح شهداء انتفاضة قامشلو".

متابعاً: "إلا أن أهالي عفرين يستذكرونها من داخل منازلهم، في كل عام، وكذلك الأمر في ذكرى مجزرة حلبجة، التي ستأتي بعد عدة أيام، وأذكر هنا بأن هناك الكثير من عناصر الميليشيات المسلحة، يضعون صورة صدام حسين الذي تسبب بالمجزرة، ويعتبرونه قدوة لهم، ويطلقون عليه لقب الرئيس الشهيد، خاصة عناصر ميليشيا أحرار الشرقية".

هذه ونفذت تركيا عملية تغيير ديموغرافي كبيرة في عفرين، فهجرت وفق مصادر محلية قرابة 80% من سكان المنطقة الكردية، ووطّنت عوضاً عنهم أكثر من 400 ألف مستقدم، تم جلبهم من مختلف مناطق سوريا، عقب اتفاقية روسية تركية.

وبموجب تلك الاتفاقات، تخلت تركيا عن مناطق كثيرة، كـ(الغوطة الشرقية ومناطق إدلب شرق سكة حديد الحجاز وريف حمص الشمالي وغيرها من المناطق)، لصالح النظام السوري وروسيا، مقابل السماح لها بغزو (منطقة عفرين) واحتلالها وتهجير سكانها، الأمر الذي انتهى بتقليص الوجود الكردي، ومنعهم بالتالي من ممارسة حياتهم التي اعتادوها دائماً.

ليفانت-خاص

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!