الوضع المظلم
الجمعة ١٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قراصنة إيرانيون يخترقون بيانات علماء نوويين إسرائيليين

  • تشير الهجمات السيبرانية المتكررة على المؤسسات النووية الإسرائيلية إلى نقل الصراع بين البلدين إلى ساحات جديدة
قراصنة إيرانيون يخترقون بيانات علماء نوويين إسرائيليين
إسرائيل وإيران

كشفت لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية عن تعرض مراكزها النووية لعملية اختراق سيبراني واسعة النطاق نفذتها مجموعة قراصنة يُرجح ارتباطها بالاستخبارات الإيرانية، أدت إلى تسريب معلومات حساسة عن علماء ومسؤولين إسرائيليين كبار.

وأبرز مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان نقلاً عن اللجنة، أن فحصاً تفصيلياً للمواد المسربة أظهر أن الصور والخرائط المنشورة لا تمت بصلة للمنشآت الإسرائيلية، مستدركاً أن لقطات الشاشة المسربة تحتوي على "مواد تقنية تتعلق بمشروع مسرع الجسيمات في مركز سورك للأبحاث النووية".

اقرأ أيضاً: موسكو تحذر تل أبيب من مغبة استهداف المنشآت النووية الإيرانية

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المجموعة المخترقة نجحت في الوصول إلى معلومات شخصية لعالم نووي كان يعمل في مركز "سورك"، حيث نشرت صوراً لجواز سفره، بالإضافة إلى نشر أسماء علماء نوويين آخرين مشاركين في مشروع مسرع الجسيمات، كما سربت صوراً ووثائق خاصة بمدير عام سابق في وزارة الدفاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الاختراق، التي وقعت في مارس الماضي، شملت أيضاً تسريب معلومات شخصية تخص سفيراً حالياً وملحقاً عسكرياً سابقاً في الولايات المتحدة، إلى جانب معلومات حساسة تتعلق بعائلات مسؤولين إسرائيليين بارزين، حيث تمكن المخترقون من الوصول إلى خوادم البريد الإلكتروني الحكومية، بما فيها خوادم تابعة للجنة الطاقة الذرية.

وتضمنت المواد المسربة نحو 30 صورة يُعتقد أنها مأخوذة من هاتف العالم النووي أو بريده الإلكتروني الخاص، تتعلق بأنشطته كخبير في سلامة الإشعاع، إلى جانب عدة صور لأنظمة حاسوب خاصة بمشروع مسرع الجسيمات SARAF تكشف أسماء علماء نوويين آخرين.

وتزامنت هذه التسريبات مع إعلان السلطات الإسرائيلية اعتقال عشرات الإسرائيليين في الأشهر الأخيرة بتهمة التعاون مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية، بهدف استهداف كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم عالم نووي، في حين يرى مراقبون أن اغتيال عالم إسرائيلي، حتى لو كان يعمل في أبحاث نووية غير عسكرية، سيمثل "نصراً نفسياً كبيراً لإيران".

وفي تطور لافت، التزمت هيئة الأمن السيبراني الوطنية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" الصمت إزاء هذه التطورات، بينما تواصل المجموعة المخترقة بشكل منهجي تسريب معلومات شخصية حساسة عن المسؤولين العسكريين والحكوميين الإسرائيليين الحاليين والسابقين منذ عدة أشهر.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!