-
قطر تعمل مع طالبان لإعادة تشغيل مطار كابول وبريطانيا لن نعترف بحكومتهم
أكدت المملكة المتحدة أنها لن تعترف بحركة طالبان في المرحلة الراهنة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب مع وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة اليوم الخميس. وقال الطرفان إنهما بحثا العمل على ضمان ألا تأوي طالبان الإرهاب في المستقبل كما بحثا سبل منع تفجر أزمة إنسانية في أفغانستان والحفاظ على استقرار المنطقة وضمان التزام طالبان بتعهدها بتشكيل حكومة تمثل المزيد من الأطياف.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس أنّ قطر تعمل مع حركة طالبان لإعادة تشغيل مطار كابول في "أقرب وقت ممكن"، بينما يجري وفد قطري فني محادثات في العاصمة لأفغانية حول هذه المسألة.
وتستضيف قطر مكتباً لحركة طالبان، وسهلت المحادثات بين المجموعة الأفغانية والولايات المتحدة بخصوص الانسحاب النهائي من البلاد.
وقال الوزير القطري: "ما زلنا في إطار التقييم. لا يوجد مؤشر واضح على موعد تشغيله بكامل طاقته بعد، لكننا نعمل بجد ونأمل في أن نتمكن من تشغيله في أسرع وقت ممكن".
قوات فنلندية من التحالف في أفغانستان. جانب من عمليات الإخلاء في مطار كابول. الدفاع الفنلنديةوتابع الوزير "نحن نتعامل معهم وكذلك مع تركيا حول ما إذا كان بإمكانها تقديم أي مساعدة فنية في هذه المرحلة. ونأمل في الأيام القليلة القادمة أن نسمع بعض الأخبار الجيدة".
والأربعاء حطّت طائرة قطرية تحمل فريقاً فنياً في كابول لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في مطار العاصمة الأفغانية والبحث في تقديم المساعدة بعد سيطرة طالبان وانسحاب القوات الأجنبية، حسبما أفاد مصدر مطلّع على المِلَفّ.
اقرأ المزيد: البنتاغون… سنستخلص العبر من تجرِبة أفغانستان
وذكرت وسائل إعلام عربية عبر موقع توتير نقلًا عن الناطق باسم طالبان تأكيده أنّ الحركة طلبت رسمياً من قطر المساعدة في إدارة المطار في أقرب وقت ممكن.
وفي غضون ذلك، أعلنت حركة طالبان اليوم الخميس أنها قريبة من تشكيل حكومة جديدة فيما نظمت عشرات النساء تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل في ظل النظام الجديد الذي يواجه عقبات اقتصادية كبرى وارتيابا من قبل الشعب.
وكانت بريطانيا أجلت أكثر من 15 ألف شخص من أفغانستان لكنها أخفقت في إخراج مئات الأفغان المؤهلين لنظام الاستقبال الخاص بها، ويصل عددهم إلى 1100 شخص، وفقا لوزير الدفاع بن والاس، وقد دافع وزير الخارجية البريطاني الذي انتُقد لكيفية إدارته الأزمة في أفغانستان، عن نفسه الأربعاء أمام نواب ينتقدون عدم الجهوزية حيال ما حصل.
ليفانت نيوز _ أ ف ب
