-
لاجتياح جنوب لبنان.. سلاح الجو الإسرائيلي يتأهب لدعم عملية برية
-
تشير التحركات العسكرية الإسرائيلية إلى احتمال توسع نطاق الصراع، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها
عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن محاكاته لهجوم بري على جنوب لبنان، وتنفيذ مناوراته على مقربة من الحدود، كرر الإعلان ذاته مجدداً، فقد شدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، على أن سلاحه يستعد لمساندة القوات في الشمال أثناء عمليات برية ضد حزب الله في لبنان.
وأضاف اليوم الخميس، أن قواته ستبذل جهودها لإيقاف أي نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله، وأكد أن مهمة منع وصول السلاح تتصدر أولويات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كذلك اعتبر أن قدرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على التعافي مرتبطة بالخط المفتوح الواصل من إيران، حسب ادعائه.
وصرح للجنود وفقاً لما ورد في مقطع مصور نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي "نتأهب جنباً إلى جنب مع القيادة الشمالية لمناورة برية. جاهزون، إذا تم تفعيلها. هذا قرار يتعين اتخاذه من القيادة العليا".
اقرأ أيضاً: غارة إسرائيلية تستهدف مسؤول المسيرات في حزب الله
جاء الفيديو بعد ساعات قليلة من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه حاكى هجوماً برياً على الجنوب اللبناني. حيث أوضح في بيان الخميس، أنه نفذ تدريباً يحاكي مناورة برية في لبنان، وأردف أن تدريبات اللواء السابع جرت على بعد كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية.
تزامن ذلك مع تعرض الجنوب لموجة جديدة من الضربات والغارات الإسرائيلية اليوم، استهدفت مناطق عدة منها مدينة صور والنبطية، بالإضافة إلى قانا وقدموس والبرج الشمالي وصديقين وغيرها.
وأعقبت هذه الموجة ليلاً عنيفاً ودامياً شهده البقاع (شرق لبنان)، وبعدما طرحت الولايات المتحدة وحلفاؤها وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً بين حزب الله والجانب الإسرائيلي.
كما تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لغارة استهدفت طريق "هادي نصرالله"، القريب من منطقة الجاموس حيث اغتيل قائد وحدة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل، بحي الجاموس الأسبوع الماضي، بينما تردد صوت دوي انفجار هائل في المنطقة، مع ارتفاع سحب كثيفة من الدخان.
يُذكر أن هذه التطورات جاءت بعدما دعت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأربعاء، إثر مشاورات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل وحزب الله لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء انضمت إليه دول عربية وأوروبية.
غير أن تصريحات بنيامين نتنياهو الخميس، لم تُظهر بوادر إيجابية، لاسيما مع تأكيده أن الغارات مستمرة وبقوة على حزب الله، وسط تصاعد أصوات داخل حكومته معارضة للهدنة، من قبل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش، بالإضافة إلى وزير الخارجية إسرائيل كاتز.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، دخل حزب الله في مواجهات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن النزاع اتخذ منحى أكثر خطورة الأسبوع الماضي، بعد أن فجرت إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستخدمها عناصر الحزب، مما أسفر عن عشرات القتلى ونحو 3000 جريح.
كما أعقبت عملية التفجير هذه غير المسبوقة غارات استهدفت قيادات لحزب الله في مناطق متفرقة بالضاحية الجنوبية لبيروت، وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 70 ألف لبناني منذ الاثنين الماضي، بينما سقط المئات من المدنيين أيضاً، وبلغ عدد الضحايا الذين قضوا منذ أكتوبر الماضي 1250، ما يقارب نصفهم خلال الأيام الأخيرة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!