الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "لا أحد فوق القانون".. الأمن العراقي ينفي الإفراج عن "مصلح"

الامن العراقي

أكد قاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني العراقي، استمرار اعتقال القيادي في الحشد قاسم مصلح على خلفية اتهامه باغتيال ناشطين، قائلاً "لا أحد فوق القانون"، وذلك بعد التوتر الذي شهدته العاصمة العراقية أمس الأربعاء.


ونفى ما تردد عن الإفراج عن قائد ميليشيات الحشد في الأنبار، مؤكدا أن الموقوف في عهدة العمليات المشتركة وأنه تم تشكيل لجنة تحقيق لتتولى التحقيق معه، على أن يبقى للقضاء الكلمة الفصل.


في المقابل، قال معاون رئيس أركان هيئة الحشد أبو علي الكوفي، في تصريحات تلفزيونية مساء أمس "لن نسمح لأحد بالمساس بالحشد، وسيطلق سراح القيادي قاسم مصلح".


قاسم مصلح


أتى ذلك، بعد أن حاول عناصر من ميليشيات وفصائل تابعة للحشد اقتحام المنطقة الخضراء أمس، قبل أن تسيطر القوات الأمنية على الوضع.


حيث وصف الكوفي عملية إلقاء القبض على مصلح بالمخالفة للقانون، مستنكراً معاملة عناصر الحشد بالخارجين على القانون، وفق تعبيره.


وتدفقت التنديدات الدولية من الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية الأخرى في بغداد خلال الساعات الماضية، منتقدة محاولة تلك الميليشيات الاستعراض بالسلاح، في محاولة لتخطي القانون وسلطة الدولة.


وكتبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، على تويتر أن "أي قضية اعتقال يجب أن تأخذ مجراها كما هو الحال مع أي عراقي... لا ينبغي لأحد أن يلجأ إلى استعراض القوة ليشق طريق، معتبرة أن هذا السلوك يضعف الدولة ويزيد من تآكل ثقة العراقيين بمؤسساتهم.


كما أضافت "يجب احترام مؤسسات الدولة في جميع الأوقات، فلا أحد فوق القانون".


كما استنكر السفير الكندي استعراض الميليشيات، قائلا: "لا يمكن احترام الحقوق الأساسية للمواطن ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الناشطين وسط انتشار جماعات مسلحة تعتبر نفسها فوق القانون".


بدورها دانت السفارة البريطانية ما جرى، معتبرة أن العراقيين يستحقون دولة يحاسب فيها من يخالف القانون". كما شددت على وجوب عدم لا ينبغي استخدام القوة والتهديد لعرقلة التحقيقات الجنائية.


وفي نفس السياق، أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أن كل العراقيين سواء في معيار المساءلة القانونية، داعيا إلى وجوب احترام قرارات مؤسسات الدولة وعلى رأسها السلطة القضائية.


كذلك، نبّه رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي إلى خطورة ما جرى، قائلاً: "إما أن تسير الدولة إلى النظام والسيادة، أو أن تنهّد على رؤوس الجميع".


الامن العراقي


أتت كل تلك المواقف، بعد أن شهدت بغداد ساعات توتر ملحوظ، إثر اعتقال قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران وأردي برصاص مسلّحين أمام منزله، وناشط آخر هو فاهم الطائي من كربلاء أيضاً.


المزيد الأمن العراقي: مسلحون هاجموا بئري نفط بكركوك شمال العراق


فقد أغلقت المنطقة الخضراء وسط العاصمة بالكامل أمس، بسبب تهديدات الميليشيات التي حاولت الانتشار على مداخلها، ما أثار مخاوف من تفاقم الوضع.


إلا أن قوات مكافحة الإرهاب عادت وانتشرت داخل المنطقة الخضراء، فيما انتشر الجيش العراقي في مناطق أخرى في العاصمة وقطع بعض الطرقات.


ليفانت - وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!