-
لتقويض جهود السلام باليمن.. إيران تلتقي بالحوثيين في طهران
في محاولة للتأثير على مسار مفاوضات السلام اليمنية، استقبل كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، اليوم الاثنين، كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام في طهران، وذلك بعد أن أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق على وقف إطلاق النار واستئناف الحوار السياسي.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، فإن خاجي أبدى ترحيبه بالتقدم المحرز في العملية السلمية، وأعرب عن استعداد إيران "للمساعدة في تقدم هذه المسيرة"، لكن هذا الادعاء يتناقض مع الواقع، فإيران هي المسؤولة عن تصعيد النزاع في اليمن، من خلال دعمها العسكري والمالي والسياسي للحوثيين، الذين ينتهكون حقوق الإنسان ويهددون الأمن الإقليمي.
اقرأ أيضاً: مجدداً.. هجوم على سفينة تجارية في البحر الأحمر قرب اليمن
وأشارت الوكالة إلى أن الجانبين ناقشا ضرورة حل الأزمة اليمنية من خلال الحوار السياسي، ولكن هذا الحوار لا يمكن أن يكون جادا ومخلصا ما لم يتخل الحوثيون عن أجندتهم الانقلابية والطائفية، ويقبلوا بالحل السياسي الشامل والمستدام، الذي يحترم سيادة اليمن ووحدته وتطلعات شعبه.
لكن الحوثيون لا يزالون يرفضون الالتزام بالتدابير التي اتفق عليها الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، والتي تشمل وقف إطلاق النار الشامل، ودفع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق، وتخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وقال مكتب المبعوث الأممي إنه سيعمل مع الأطراف اليمنية لوضع خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة، وتتضمن الالتزامات المتفق عليها وآليات لتنفيذها، وتستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون.
إلا أن هذه الخطوة تواجه عقبات كبيرة من قبل الحوثيين، الذين يسعون لفرض سيطرتهم على اليمن بالقوة، ويستغلون الدعم الإيراني لتقويض جهود السلام، وعليه تتدخل إيران في اليمن وتلتقي بالحوثيين لتقويض جهود السلام، وليس لدعمها.
ليفانت-وكالات
