لقاء لافروف لودريان توافق على تطبيع العلاقات بين موسكو وباريس

التقى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ووزيرة الدفاع، فلورنس بارلي مع نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو في موسكو اليوم الإثنين. ورشح عن اللقاء جملة من التوافقات المشتركة بين البلدين ستؤسس إلى تطبيع عالي للعلاقات بين موسكو وباريس.

وقال لافروف في لقائه مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان في موسكو، اليوم الاثنين: "نؤيد المبادرات التي تقدمها فرنسا والتي تمت مناقشتها في لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون في بريغانسون نهاية أغسطس الماضي، واعتبرنا الأفكار التي عبّر عنها الرئيس الفرنسي في 27 أغسطس في اجتماع سفراء فرنسا في الخارج إيجابية".

سيرغي لافروف: "موسكو تقيّم إيجابيًا الأفكار التي عبّر عنها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول تطبيع العلاقات بين موسكو وباريس".

ومن الأفكار التي تمت مناقشتها و طرحت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كانت فكرة إنشاء هيكل أمني أوروبي جديد واستئناف الحوار مع موسكو لتسوية النزاع في أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: "روسيا وفرنسا اتفقتا خلال المباحثات في صيغة 2+2 على محارية ما تبقى من الإرهابيين في سوريا حسب قوله، و تسهيل عودة اللاجئين، وبدء العملية السياسية من خلال تشكيل اللجنة الدستورية".

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان: "يتعين على باريس وموسكو العمل سوياً على بناء الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا. ويجب علينا بالتأكيد العمل على استعادة الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا من أجل إنشاء بنية جديدة، التي اقترحها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، لأن أوروبا لن تكون آمنة أبدًا إذا لم تكن لدينا علاقات واضحة وقوية مع روسيا".

وأشار الوزير الروسي: "تركيز هذه المبادرات على تعزيز التعاون الروسي الفرنسي على الساحة الدولية في ضوء جهودنا الهادفة إلى التسوية الجماعية لكل القضايا المعاصرة يتفق بالكامل مع موقف الرئيس بوتين والمصالح الروسية".

وأضاف: "يسرنا استئناف الاجتماعات بصيغة "2+2" بقرار من رئيسينا، ونقوم بتحليل دقيق لأسباب التغيرات الجذرية الحاصلة في الساحة الدولية. ودعونا أكثر من مرة إلى توحيد جهود أهم بلدان العالم لضمان التحول المتناغم للنظام العالمي الذي نشأ بعد انتهاء الحرب الباردة".

رفع العقوبات سابق لأوانه

من جهته، رحّب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بخطوات إيجابية اتخذتها روسيا وأوكرانيا خلال الأسابيع الماضية لتخفيف حدة الأزمة بينهما بما في ذلك مبادلة للأسرى في مطلع الأسبوع، لكنه قال إن من السابق لأوانه رفع العقوبات المفروضة على موسكو.

وأضاف لو دريان خلال مؤتمر صحفي: ”لم يحن الوقت بعد لرفع العقوبات. نشهد تفكيرًا جديدًا مقارنة بالأعوام القليلة الماضية ونحن سعداء بهذا“.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن سابقاً أثناء كلمة ألقاها أمام سفراء فرنسا أن العالم يمر بنهاية عصر "الهيمنة الغربية"، مشيرًا إلى ازدياد دور الدول الكبرى الأخرى ومنها خاصة الصين. كما أشار إلى نجاح الاستراتيجية الروسية.

ويأتي لقاء لافروف-لودريان في موسكو في إطار الجلسة الـ12 للمجلس الروسي الفرنسي للتعاون في مجال الأمن.

ليفانت_ تقرير