-
لماذا تقلق واشنطن إذا فازت مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية؟
ذكرت مجلة " بوليتكو" الأميركية أن هناك قلقاً متزايداً داخل إدارة الرئيس جو بايدن، بشأن استطلاعات الرأي في الانتخابات الفرنسية، التي تظهر تقلص الفارق بين مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبن والرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون.
وربما يؤدي فوز لوبان المحتمل، كونها متعاطفة مع بوتين، في زعزعة استقرار التحالف الغربي المناهض لموسكو في حرب أوكرانيا، ولا سيما إحداث انقلاب في موقف فرنسا القيادي على الصعيد الأوروبي. وهو ما اعتبرته واشنطن سيكون نصرا كبيرا لبوتين في قلب باريس إذا ما فازت مرشحة اليمين المتشدد عن حزب الجبهة الوطنية ماري لوبان.
ومع ارتفاع استطلاعات الرأي، ستكون لوبان في الجولة الثانية خلف إيمانويل ماكرون وتستمر الفجوة بينهما في التقلص. كما إن"حقيقة إمكانية (الفوز) هي تعزيز التعبئة"، كما يأمل لويس أليوت، عمدة حزب RN في بربينيان.
ما تزال مارين لوبان تثير قلق غالبية الفرنسيين (51٪) ولكن الآن 39٪ (مقابل 21٪ في عام 2017) يعتبرون أن لديها مقومات رئيس الجمهورية، كما تلاحظ مؤسسة جان جوريس، حتى الآن. خلف إيمانويل ماكرون (65٪).
حسنت المرشحة صورتها كثيرا، حتى لو ظل مشروعها أيضاً "راديكاليًا" بشأن الهجرة والمؤسسات. وساهم إريك زمور، الذي كان بمنزلة إحباط لبعض النساء، في تمكين المزيد من النساء من التصويت لمرشح حزب الحركة الوطنية.
ونقل الموقع الإخباري عن 3 مصادر في إدارة بايدن أن احتمال فوز لوبان، قد يدفع بقية قادة حلف "الناتو" إلى التردد بشأن البقاء في الحلف. ويراقب المسؤولون الأميركيون بحذر احتمال أن يتدخل الروس في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المقررة الأحد.
وتظهر استطلاعات الرأي أن لوبان وماكرون سيتأهلان إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 24 أبريل الجاري. وما يقلق الأميركيين أن لوبان أبدت إعجابها ببوتن والتقته في موسكو عام 2017.
بالرغم من إنها نأت بنفسها عن الرئيس الروسي في الحرب الحالية المندلعة في أوكرانيا، لكنها تحدثت بتعاطف عن منطق بوتن للحرب ورفضت بعض العقوبات الغربية على موسكو.
من جانبه، يراهن ماكرون على الحجج الموضوعية ضد لوبان، ويرفع صوته بشكل خاص حول موضوعين: صلاتها بروسيا و"رضاها عن فلاديمير بوتين"، ورؤاهم المعارضة لـلاتحاد الأوربي.
اقرأ المزيد: الانتخابات الرئاسية الفرنسية.. مواجهة شرسة في اليوم الأخير من الجولة الأولى
ويحاول ماكرون تفكيك صورة منافسته بعد أن نجحت نسبيا في تنعيم صورتها، من خلال تأكيده على أنها "تتقدم من وراء قناع"، من خلال استنكار "التقليل من أهمية" أفكارها واستنكار خطابات "الكراهية" و"أبدال الحقائق" التي تنشرها على التلفزيونات.
وحذّر المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال في مقابلة مع أوبس يوم الأربعاء من أن "مارين لوبان تقترح خروجاً هادئاً من الاتحاد الأوروبي".
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!