الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • لماذا يوجد الكثير من المتغيرات الفرعية الجديدة من "أوميكرون"؟

لماذا يوجد الكثير من المتغيرات الفرعية الجديدة من
متحور أوميكرون- كورونا/ تعبيرية

نسمع الآن، وبشكل متزايد عن المتغيرات الفرعية الجديدة من متحور "أوميكرون" بأسماء مثل BA.2 و BA.4 والآن BA.5. القلق هو، أن هذه المتغيرات الفرعية قد تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالعدوى مرة أخرى، مما يؤدي إلى ارتفاع آخر في الحالات.

جميع الفيروسات، بما في ذلك SARS-CoV-2 تتغير باستمرار، والغالبية العظمى من الطفرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على قدرة الفيروس على الانتقال من شخص إلى آخر أو التسبب في مرض خطير.

عندما يراكم الفيروس عدداً كبيراً من الطفرات، فإنه يعتبر سلالة مختلفة، لكن السلالة الفيروسية لا يتم تصنيفها على أنها متغير حتى تتراكم العديد من الطفرات الفريدة المعروفة بتعزيز قدرة الفيروس على نقل و/ أو التسبب في مرض أكثر خطورة.

نظراً لانتشار أوميكرون بسرعة، ولديه العديد من الفرص للتحول، فقد اكتسب أيضاً طفرات محددة خاصة به. وقد أدت هذه إلى ظهور العديد من الأنساب الفرعية، أو المتغيرات الفرعية.

اقرأ أيضاً: الصحة العالمية: العالم أصبح "أعمى" حيال تطور كورونا وتحوراته الخطيرة

الطفرات الأولية تم تسميتهما BA.1 و BA.2، فيما تشمل القائمة الحالية الآن أيضاً BA.1.1 و BA.3 و BA.4 و BA.5.

لقد رأينا متغيرات فرعية للإصدارات السابقة من الفيروس، مثل دلتا. ومع ذلك، فقد تفوقت أوميكرون على المتحورات السابقة، ربما بسبب زيادة قابليتها للانتقال. لذا فإن المتغيرات الفرعية للمتغيرات الفيروسية السابقة أقل شيوعاً اليوم وهناك تركيز أقل على تتبعها.

لماذا تعتبر المتغيرات الفرعية مشكلة كبيرة؟

هناك دليل على أن هذه المتغيرات الفرعية من أوميكرون، على وجه التحديد BA.4 و BA.5، فعالة بشكل خاص في إعادة إصابة الأشخاص المصابين بعدوى سابقة من BA.1 أو سلالات أخرى. هناك أيضاً قلق من أن هذه المتغيرات الفرعية قد تصيب الأشخاص الذين تم تطعيمهم.

لذلك يتوقع أن نشهد ارتفاعاً سريعاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأسابيع والأشهر القادمة بسبب عودة العدوى، والتي نشهدها بالفعل في جنوب إفريقيا.

ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن جرعة ثالثة من لقاح COVID هي الطريقة الأكثر فاعلية لإبطاء انتشار أوميكرون (بما في ذلك المتغيرات الفرعية) ومنع دخول المستشفى المرتبط بـ COVID.

في الآونة الأخيرة، انتشرت متحورات أوميكرون بسرعة في الولايات المتحدة، كما تم اكتشافها مؤخراً في مياه الصرف الصحي في أستراليا. المثير للقلق، حتى لو أصيب شخص ما بالمتغير الفرعي أوميكرون BA.1، فلا يزال من الممكن إعادة الإصابة بالعدوى مع سلالات فرعية من BA.2 و BA.4 و BA.5 نظراً لقدرتها على التهرب من الاستجابات المناعية.

هل الفيروس يتحور بشكل أسرع؟

إذا كنت تعتقد أن SARS-CoV-2 هو (عداء) فائق السرعة عندما يتعلق الأمر بالطفرات، لكن في الحقيقة الفيروس يتحور ببطء نسبياً. فيروسات الإنفلونزا، على سبيل المثال، تتحور أسرع أربع مرات على الأقل.

تظهر الأبحاث الجديدة بأن SARS-CoV-2 لديه "سباقات طفرية" لفترات قصيرة من الزمن، ويمكن للفيروس أن يتحور أربع مرات أسرع من المعتاد لبضعة أسابيع.

بعد مثل هذه التحورات، يمكن للسلالة أن تنتقل إلى المزيد من الطفرات، والتي قد يوفر بعضها ميزة عن السلالات الأخرى. تشمل الأمثلة، الطفرات التي يمكن أن تساعد الفيروس في أن يصبح أكثر قابلية للانتقال، أو يسبب مرضاً أكثر شدة، أو يتجنب استجابتنا المناعية، وبالتالي تظهر لدينا متغيرات جديدة.

من غير الواضح سبب خضوع الفيروس لسباقات طفرات تؤدي إلى ظهور المتغيرات، ولكن هناك نوعان من النظريات الرئيسية حول أصول أوميكرون وكيف تراكمت العديد من الطفرات.

أولاً، يمكن أن يكون الفيروس قد تطور في حالات العدوى المزمنة (طويلة الأمد) لدى الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة (لديهم ضعف في جهاز المناعة).

ثانياً، ربما يكون الفيروس قد "قفز" إلى نوع آخر قبل أن يصيب البشر مرة أخرى.

ما الحيل الأخرى التي يمتلكها الفيروس؟

الطفرة ليست هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تظهر بها المتغيرات، حيث تشير الدراسات إلى أنه يبدو أن متغير (أوميكرون XE) قد نتج عن حدث إعادة التركيب. وهي الحالة التي أصيب فيه مريض واحد بـ BA.1 و BA.2 في نفس الوقت، وأدت هذه العدوى المصاحبة إلى "مبادلة الجينوم" ومتغير هجين.

تم الإبلاغ عن حالات أخرى من إعادة التركيب في SARS-CoV-2 بين دلتا وأوميكرون، مما أدى إلى ما يُطلق عليه اسم (دلتاكرون).

حتى الآن، لا يبدو أن المتحورات لديها قابلية أعلى للانتقال أو تسبب نتائج أكثر خطورة، لكن هذا يمكن أن يتغير بسرعة مع المتحورات الجديدة، لذلك يراقبها العلماء عن كثب.

ما الذي قد نراه في المستقبل؟

طالما أن الفيروس ينتشر، سنستمر في رؤية سلالات ومتغيرات فيروسات جديدة. نظراً لأن أوميكرون هو المتغير الأكثر شيوعاً حالياً، فمن المحتمل أن نرى المزيد من المتغيرات الفرعية لأوميكرون.

سيستمر العلماء في تتبع الطفرات الجديدة وأحداث إعادة التركيب (خاصةً مع المتغيرات الفرعية). سيستخدمون أيضاً تقنيات الجينوم للتنبؤ بكيفية حدوث ذلك وأي تأثير قد يكون له على سلوك الفيروس.

ستساعدنا هذه المعرفة في الحد من انتشار وتأثير المتغيرات والمتغيرات الفرعية، كما سيوجه تطوير لقاحات فعالة ضد متغيرات متعددة أو محددة.

ليفانت نيوز_ medicalxpress

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!